مصادر: قيادات حوثية تصفي ممتلكاتها في الحديدة
في ظل تصاعد المخاوف من عمليات عسكرية دولية ومحلية تهدف إلى إنهاء سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على الحديدة وطردهم من سواحل البحر الأحمر، بدأت قيادات في الميليشيات باتخاذ خطوات لإفراغ ممتلكاتها في المنطقة.
ووفقًا لمصادر أمنية ومحلية، شرعت قيادات حوثية في بيع ممتلكاتها من العقارات والاستثمارات الزراعية في تهامة، وبالأخص في الحديدة، في إطار سعي المليشيا الإرهابية لتحويل أصولها إلى أموال سائلة بعملات أجنبية، تمهيدا لنقلها إلى مناطق أكثر أمانا مثل صنعاء وصعدة وحجة.
المصادر أفادت بأن بعض القيادات احتفظت بجزء من هذه الممتلكات من خلال نقل ملكيتها إلى أفراد من أبناء الحديدة، تربطهم علاقات شراكة أو مصاهرة مع المليشيات.
كما حدثت عمليات مقايضة عقارية، حيث تقوم مليشيا الحوثي الإرهابية بتبادل عقاراتها في الحديدة مقابل الحصول على مساحات في صنعاء، حتى وإن كانت أقل قيمة.
وتسود مخاوف متزايدة في أوساط مليشيا الحوثي الإرهابية من إمكانية تحرك عسكري دولي لتحرير الحديدة، خصوصا بعد عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتعززت هذه المخاوف بفعل النشاط العسكري للمليشيات في الميدان، حيث يقومون بإجراء تدريبات عسكرية تحاكي صد هجمات برية وبحرية.
في سياق متصل، شهد سوق العقارات في الحديدة نشاطًا غير مسبوق، حيث بدأ العرض في السوق يتزايد بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، مع تسجيل تراجع في الأسعار بنسبة تصل إلى 20%. وتزايدت عروض بيع الممتلكات الزراعية والعقارية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه التحركات الحوثية بعد استدعاء قيادات أمنية وعسكرية إلى صنعاء عقب غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة، ومن ثم نقلهم إلى كهوف صعدة بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع تخزين صواريخ الحوثيين.