الحوثي يستغيث بالأمم المتحدة في الحديدة.. ما القصة؟
لجأت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى بعثة الأمم المتحدة في محافظة الحديدة، زاعمة بأن قوات الشرعية بدأت التحضير لمعركة عسكرية ضدها بالمحافظة.
وقال القيادي الحوثي جمال عامر خلال لقائه مع رئيس البعثة الأممية في الحديدة الجنرال مايكل بيري، أن الطرف الآخر يقوم بحشد عسكري وسياسي ومالي استعدادًا لما وصفه بتصعيد عسكري.
ودعا عامر البعثة الأممية إلى تحمل مسؤوليتها في رصد هذه التحركات، زاعمًا أن أي إجراءات تتخذها جماعته تأتي في إطار الدفاع عن النفس.
وتأتي هذه التصريحات في وقت دفعت فيه المليشيات بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحديدة خلال الأسابيع الماضية، ما يعكس مخاوف المليشيات من إطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة وموانئها.
وبحسب مصادر مطلعة، نقلت المليشيات المدعومة من إيران تعزيزات كبيرة من محافظات الجوف وذمار وصنعاء وإب باتجاه محافظة الحديدة في الأسابيع الماضية، كما قامت بتقوية تحصيناتها على خطوط التماس، وقامت بحفر المزيد من الخنادق وزرع المزيد من حقول الألغام؛ تحسباً لأي معركة مفاجئة يمكن أن تقوم بها القوات الحكومية بإسناد دولي.
وكانت الحكومة اليمنية كررت نداءاتها للمجتمع الدولي على مدار الأشهر الماضية منذ بدء التهديد الحوثي للملاحة البحرية، مؤكدة أن الحل الأنجع لوقف هجمات الجماعة ضد السفن هو دعم القوات الحكومية لتحرير الحديدة، وليس الضربات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.