دولي

حرائق لوس أنجلوس تتجدد.. وأوامر إخلاء لأكثر من 50 ألف شخص

اندلع حريق غابات جديد الأربعاء في شمال لوس أنجلوس بولاية فلوريدا ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم في منطقة شهدت مؤخرا حرائق أخرى مدمرة.

وانتشرت النيران بسرعة بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار في أقل من ساعتين، وساعدت رياح قوية حارة وجافة في تأجيجها.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن أكثر من 50 ألف شخص تلقوا أوامر الإخلاء أو التحذيرات بسبب حرائق الغابات التي تهدد المنازل شمال لوس أنجلوس.

وصدرت أوامر إخلاء لنحو 31 ألف شخص حول البحيرة التي تقع على بعد نحو 56 كيلومترا شمال لوس أنجلوس، وعلى مقربة من مدينة سانتا كلاريتا.

وقال رجل لقناة “كيه تي إل إيه” التلفزيونية “أصلي كي لا يحترق منزلنا”.

وجاء هذا الحريق في وقت لا تزال فيه منطقة لوس أنجلوس تعاني من تبعات حريقين هائلين أسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وتدمير آلاف المباني.

وحض روبرت جينسن من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، كل من هم في المنطقة المتضررة بالحريق الجديد، المعروف باسم “حريق هيوز”، على المغادرة فورا.

وقال “لقد رأينا الدمار الذي تسبب فيه عدم اتباع الناس تلك الأوامر في حريقي باليسايدس وايتون”، مضيفا “لا أريد أن أرى هذا في منطقتنا أيضا”.

وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات الشرطة تقوم بدوريات في الأحياء وتحض الناس على المغادرة.

وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس إن سجن بيتشيس في كاستايك تلقى أمر إخلاء تم على إثره نقل نحو 500 سجين إلى منشأة مجاورة.

وأضاف لإذاعة “كيه سي آيه أل 9” أن نحو 4600 نزيل في سجون أخرى بالمنطقة يحتمون في أماكنهم، لكن الحافلات جاهزة في حال تغيرت الظروف واحتاجوا للمغادرة.

واعتبر برنت باسكوا من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن ظروفا وعوامل اجتمعت لتجعل الموقف على هذه الدرجة من الخطورة.

وقال “نحن نواجه الرياح، ونواجه انخفاضا في الرطوبة، ولم تر هذه الشجيرات أي رطوبة منذ فترة طويلة”.

وأعرب خبير الأرصاد الجوية دانيال سواين عن قلقه من الحريق.

وقال “هناك مروحيات. هذا هو الخبر السار. أما الخبر السيئ فهو أن الرياح سوف تشتد في وقت لاحق لدرجة أن المروحيات قد لا تتمكن من التحليق”، مرجحا تمدد الحريق إلى مقاطعة فينتورا.

على الرغم من أن شهر يناير هو منتصف موسم الأمطار في المنطقة، إلا أن مناطق جنوب كاليفورنيا لم تشهد أي هطولات غزيرة منذ نحو ثمانية أشهر، ما ترك الريف جافا.