نداء أممي لجمع أكثر من 40 مليون دولار لفائدة اللاجئين الكونغوليين في بوروندي

أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، مواجهة بوروندي وضعا إنسانيا صعبا بسبب فرار أكثر من 40 ألف شخص إليها من القتال في شرق الكونغو الديمقراطية، مطلقة نداء طارئا لجمع 40.4 مليون دولار لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لدعم التدفق المحتمل لنحو 258 ألف لاجئ إلى بوروندي وتنزانيا وزامبيا.
وذكرت بريجيت موكانجا-إينو ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بوروندي، في تصريحات، أنه سجل خلال الأسبوع الماضي عبور أكثر من تسعة آلاف شخص إلى بوروندي في يوم واحد، مؤكدة تكدس الناس في عدة مناطق في شمال غرب بوروندي، بعضهم نزح عدة المرات ووصل مصابا أو يعاني من مشاكل صحية مثل الحصبة.
وقالت: “كان للوضع المتصاعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية تأثير كبير على بوروندي.. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية لاحظنا عددا كبيرا من الكونغوليين يعبرون الحدود إلى بوروندي”، منوهة إلى فرار 36 ألف شخص إلى هذا البلد، بعضهم على متن قوارب مؤقتة عبر نهر “روسيزي” الذي يفصل بين البلدين، بينما دخل ستة آلاف شخص البلاد عبر معبر بوجمبورا الحدودي الرسمي منذ الرابع عشر من فبراير الجاري.
وأوضحت أن المفوضية الأممية تخطط لنقل النازحين، الذين يتم إيواؤهم مؤقتا في ملعب مفتوح فضلا عن المدارس ودور العبادة، إلى مساحة من الأرض بحيث يمكن تقديم الرعاية الإنسانية لهم.
واعتبر محللون تقدم حركة 23 مارس أخطر تصعيد منذ أكثر من عقد في صراع طويل الأمد بشرق الكونغو تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في البلاد.