إدارة الرئيس الأمريكي تلغي أكثر من 90% من التمويل المخصص لبرامج التنمية الدولية

ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من 90% من التمويل المخصّص للمساعدات الخارجية التي تقدّمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية الأربعاء.
وفي 20 يناير، في اليوم الأول لعودته إلى البيت الأبيض، وقّع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا قضى بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما.
وقال ترامب يومها إنّ فترة التجميد هذه لا بدّ منها لإجراء مراجعة كاملة لتقييم مدى امتثال الوكالة للسياسة التي ينوي اتّباعها، وبخاصة مكافحة البرامج التي تروّج للإجهاض وتنظيم الأسرة وتلك التي تدعو إلى التنوع والاندماج.
لكنّ قاضيا فدراليا قرّر، بناء على طلب منظمتين تجمعان شركات ومنظمات غير حكومية ومستفيدين آخرين من أموال المساعدات الأميركية، تعليق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب وجمّد بموجبه عمليا نفقات أقرّها الكونغرس.
وفي إطار هذا الإجراء، قرّر وزير الخارجية ماركو روبيو الذي يشرف على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبناء على مراجعة أجرتها وزارته لبرامج “يو إس إيد”، إلغاء ما يقرب من 5800 برنامج مساعدات على مستوى العالم والإبقاء على حوالى 500 برنامج آخر فقط، وفقا لوثائق المحكمة.
وبالإضافة إلى ذلك، قرر الوزير روبيو إلغاء نحو 4100 منحة تمويلية لوزارة الخارجية والإبقاء على حوالى 2700 منحة أخرى، بحسب ما أعلنت إدارة ترامب.
وأثار قرار ترامب تجميد المساعدات الخارجية صدمة داخل يو إس إيد، الوكالة المستقلة التي أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس الأميركي عام 1961 وتدير ميزانية سنوية تبلغ 42.8 مليار دولار.
وتمثّل ميزانية الوكالة 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي يتم توزيعها في جميع أنحاء العالم.