الأمم المتحدة: سكان غزة يعيشون مرة أخرى في خوف مروع

قال منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة توم فليتشر الثلاثاء إن سكان غزة يعيشون مرة أخرى في حالة من “الخوف المروع”، وذلك في أعقاب ضربات اسرائيلية هي الأعنف على القطاع الفلسطيني منذ بداية الهدنة.
في مداخلة بالفيديو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي دان أعضاؤه بأغلبية ساحقة استئناف الأعمال العدائية، اوضح فليتشر “في الليلة الماضية، أصبحت أسوأ مخاوفنا واقعا. استؤنفت الغارات الجوية في أنحاء قطاع غزة، مع تقارير غير مؤكدة عن سقوط مئات القتلى (…). يعيش سكان غزة مرة أخرى في خوف مروع”.
وطلب عدد من الدول الأعضاء عقد هذا الاجتماع قبل الضربات لمناقشة الوضع الإنساني في القطاع حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من آذار/مارس.
وشدد فليتشر على أن “الحصار التام على المساعدات التي ستنقذ أرواحا والسلع الأساسية والتجارية سيكون له تداعيات مدمرة على سكان غزة الذين ما زالوا يعتمدون على تدفق المساعدات بشكل مستقر”.
وأضاف “مع عزل غزة مرة أخرى، تقلصت قدرتنا على تقديم المساعدات والخدمات الأساسية” مشيرا إلى أن القوافل عند معبر كرم أبو سالم لا يمكنها العبور و”يصبح الطعام فاسدا وتنتهي صلاحية الأدوية”.
وأشار إلى أنه خلال 42 يوما من وقف إطلاق النار، قبل الحصار الجديد، “أثبتنا أنه بوجود تفويض، يمكننا تقديم المساعدة بالحجم اللازم”.
واوضح أنه خلال هذه الفترة، دخلت 4 آلاف شاحنة مساعدات إلى القطاع أسبوعيا، لتصل إلى أكثر من مليوني شخص، وتم توزيع أكثر من 113 ألف خيمة.
لكن يتعين الآن على العاملين في المجال الإنساني ترشيد توزيع المخزون المتبقي في المنطقة والحفاظ على الخدمات الصحية لأطول فترة ممكنة.
باستثناء الولايات المتحدة، اعربت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن تقريبا، من فرنسا إلى روسيا، عن القلق ودانت الضربات الإسرائيلية الجديدة، مع اتهام بعض الدول، مثل الجزائر، لإسرائيل بشكل لا لبس فيه بـ”انتهاك” وقف إطلاق النار.
وقال السفير الجزائري عمار بن جامع امام الصحافيين “إننا نشهد فصلا جديدا من العقاب الجماعي المفروض على شعب غزة” مضيفا “مرة أخرى، يتم استخدام دماء الفلسطينيين أداة في الحسابات السياسية للسياسيين الإسرائيليين”.
رفضت السفيرة الأميركية بالوكالة دوروثي شيا الاتهامات بشن الجيش الاسرائيلي “هجمات عشوائية” مشيرة إلى أنه “ضرب مواقع لحماس”.
وقالت إن “حماس تتحمل كامل المسؤولية عن استئناف الأعمال العدائية” بعد أن “رفضت كل المقترحات” لتمديد وقف إطلاق النار.