مقالات

من يحمي ارهابيي جريمة مسجد الرئاسة؟؟

محمد انعم

تتجلى حكمة الله في ان الرئيس علي عبدالله صالح لم يستشهد في جريمة استهداف الاخوان لمسجد دار الرئاسة في العاصمة صنعاء في اول جمعة رجب 2011م ، لان المجرمين تحدوا الله وقدسية بيت من بيوته ويوما من أيامه المباركة ، ليكشف هذه الجماعة الإرهابية على الملاء ويفضح حقيقة اجرامها وحقدها على الشعب والامن والاستقرار والسلم الاجتماعي ، وحتى يميز الشعب اليمني بين الحق والباطل ، وبين الصادق من الكاذب وبين المجرم والبريء .فتلك الجريمة لم تستهدف حياة الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قيادة الدولة والمؤتمر فحسب ، بل استهدفت الشعب اليمني واليمن ووحدة الصف الوطني ، وما الدماء التي تسفك اليوم على امتداد الوطن وتحرق الأخضر واليابس الا امتدادا لتلك الجريمة الإرهابية .

وتمر السنوات وبدلا من ان يتوب هؤلاء المجرمين نجدهم يتمادون في جرمهم ، حيث سارعوا الى اطلاق الدفعة الأولى من مرتكبي جريمة مسجد دار الرئاسة من السجن بدعوى انهم من شباب ثورتهم الملعونة مستخدمين نفوذهم في السلطة لحماية أولئك الإرهابيين، ولم يتورعوا في ذلك رغم ان مجلس الامن صنف مرتكبي الجريمة بالإرهابيين ..

وبعد استشهاد الزعيم الخالد علي عبدالله صالح الذي قاد الثورة الثاني من ديسمبر 2017م من قلب العاصمة صنعاء ضد ميليشيات الحوثي الايرانية ودفاعا عن النظام الجمهورية ، وفي الوقت الذي يتسابق شباب اليمن لتقديم ارواحهم دفاعا عن الجمهورية وحرية وكرامة شعبنا في مختلف الجبهات ، وامام انتصارات حراس الجمهورية في الساحل الغربي ، سارع الاخوان الى ابرام صفقة قذرة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية لإطلاق بقية مرتكبي جريمة مسجد دار الرئاسة …

لم تكترث تلك الجماعة بحياة ومصير الاف المعتقلين والمختطفين لدى ميليشيات الحوثي ، وانصب همهم الأول على محاولة دفن اثار تلك الجريمة الإرهابية التي ارتكبوها في مسجد دار الرئاسة واخفاء كبار المتورطين فيها ..وهذا مجرد اضغاث أحلام لان القضية قضية شعب ورئيس منتخب وولي امر وشرعية دستورية وليست قضية شخصية ، وعليهم ان يدركوا انه وبعد استشهاد الزعيم ، صاروا مطالبين بتقديم الجناة للعدالة اكثر من أي وقت مضى ،فهذا مطلب وطني ، ولن يفلت الجناة من العقاب مهما اطالوا من عمر الحرب ومددوا ، ومهما زودوا ميليشيات الحوثي الإيرانية بالمال والبترول وبتسليم محافظات مجانية لهم .

واضح ان الذين تورطوا في مذبحة مسجد دار الرئاسة ، وشرعنوا للحوثة تدنيس بيوت الله وانتهاك قدسيتها، لا يريدون فتح صفحة جديدة للمصالحة الوطنية ، طالما وهم يحمون المجرمين والإرهابيين ، والأفظع من ذلك انهم وباسم الشرعية ينفقون على أولئك الإرهابيين والقتلة أموالا باهضه وبالعملة الصعبة شهريا من المال العام ، في الوقت الذي يصادرون مرتبات الموظفين بدون حق .

وفي الذكرى ال11 للجريمة الإرهابية التي استهدفت الرئيس صالح في جمعة رجب اثناء صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة يظل حزب الإصلاح هو المتهم ، وليس امامه الا ان يسلم أولئك الإرهابيين ومن يقف خلفهم للمحاكمة العادلة لينالوا عقابهم وفق شرع الله ، خاصة وقد استشهد الزعيم وعزيز اليمن وياسر العوضي وقيادات المؤتمر اصبحوا اليوم مطاردين و لم يعودوا على راس هرم السلطة…فهل يستطيعون ان يثبتوا براتهم من تلك الجريمة الإرهابية التي استهدفت اليمن والشعب اليمني وليس فقط حياة الرئيس الشهيد الخالد الزعيم علي عبدالله صالح فقط رحمة الله تغشاه ؟؟

مقالات ذات صلة