قراءة في احتفال الحوثيين بالمولد النبوي
حسام حسن
تعرف المليشيات الحوثية جيدا أن الشعب اليمني شعب محافظ على دينه ويحترم نبي الإسلام محمد وتحبه وتجل صحابته الكرام لذا سعت جاهدة إلى قلب هذه المحبة وهذا الولاء للقيادة الحوثية التابعة والمدعومة من ملالي طهران على اعتبار انهم أحفاد الرسول بل إن زعيم المليشيا يروج لنفسه في زوامله الفاضحة بأنه ” ابن النبي”.
وحاشى أن يكون للنبي ابن لأنه آخر الأنبياء فأبناء الأنبياء كانوا كذلك أنبياء وعائلة الحوثي الإيرانية التي خرجت من حوث بعمران قديما وتمركزت في صعدة إلى جوار جدهم المدعو الهادي الرسي قد أحاطوا أنفسهم بحزام قبلي يعطيهم القدسية كما فعل جدهم الرسي القادم من جبال الرس متمردا وخارجا على الدولة العباسية ليحكم اليمن بمذهبه الشيعي الإثني عشري الذي قضى على الزيدية الحقيقية كمذهب فقهي وأعدم فئات مذهبية كبيرة من المجتمع الأمني المسلم وفي مقدمتهم الطائفة المطرفية الزيدية الأقرب للإسلام الصحيح والزم القبائل اليمنية في شمال الشمال الطاعة والولاء له ولذريته الأئمة من بعده .
واليوم عملت العصابة الحوثية على تضخيم الاحتفال بالمولد بصورة مظهرية احتفاءيه سياسية بعيدة كل البعد عن الدين الذي جاء به الرسول واعتبرت أن الاحتفال بهذه الطريقة التحشيدية للجماهير سوف يخلق الولاء لزعيم المليشيات وزبانيته اللصوصية التي تسرق المواطن والتاجر وتبتز السياسي باسم الرسول بينما باطن هذا الاحتفال هو شفط أموال الناس والمال العام باسم الخمس وباسم الرسول الذي أكد على أمته بألا يتخذوا من قبره أو مولده عيدا كما يفعل الضالون من الأمم السابقة في عيد ميلاد أنبيائهم.
احتفال الحوثيين بالمولد هو مناسبة لتجهيل اليمنيين في دينهم واستبدال دين جديد هو دين الخميني ودين خامنئي وحسن نصر وعبد الملك الحوثي ،استبدلوا الكتاب المقدس القران والسنة الصحيحة بالملازم والخزعبلات والسحر والشعوذة حتى في متارسهم وتخدير الحشود الجماهيرية الجوعى بحب آل الحوثي وتقديم أنفسهم قرابين لاستمرار تربعهم على ولاية اليمن وتسخيرها لمصلحة طهران .
