المحرمي وفساد معين عبدالملك
ما قاله نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عبدالرحمن المحرمي حول فشل وفساد رئيس الحكومة معين عبدالملك هو كلام يعبر عن كل مواطن.
المحرمي رجل صادق لا يكذب، وصريح لا يراوغ، انحاز لصف المواطن وكشف الحقيقة بوضوح.
وما قال الرجل هذا الكلام إلا بعد أن حاول مراراً وتكراراً للقضاء على ذلك الفساد والفشل عبر مخاطبة رئيس الحكومة ومسائلته له ومطالبته بالقضاء على مكامن الخلل وجوانب القصور، ولكنه قوبل بتجاهل واستهتار ولا مبالاة وعدم استجابة.
تعمل حكومة معين كمنفذ للمخطط الذي يتبع الحزب العميق فيها، وهو مخطط هدفه اطالة الحرب للمتاجرة بها وإبقاء الوضع على ما هو عليه.
فعملوا على شكل يخدم الحوثي ويدعمه ليمدد بقاءه ويظهره بالأقوى والاحسن.
عملت على مساواة المناطق المحررة بالمناطق المسيطر عليها الحوثي من حيث الأوضاع الاقتصادية، وعملت بجهد لتحقيق رغبة رفض أي مناهضة داخلية تحدث في مناطق الحوثي واجهاضها بطريقة تقوم بمقارنة أن الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة ليس بالشكل الذي يرام ولا بالحال الأحسن من مناطق الحوثي، وأن عدن العاصمة ليست بالحال الأفضل من صنعاء.
كان لدى الحكومة القدرة على سحب العملة القديمة من أيدي الحوثي بشكل يجعله يقبل بالعملة الجديدة ويساوى سعر الريال في صنعاء وعدن، وذلك من خلال استخدامها لغاز مأرب وميناء عدن للبيع لمناطق الحوثي بالعملة القديمة وادخارها في مركزي عدن ، ولكنها لم تقم بالادخار وعملت بشكل يستخدم تداولها ويعيدها للحوثي مما جعل قيمة الريال في المناطق المحررة مستمرة في التدهور وفي حال يبقيها أقل قيمة من مناطق الحوثي وأيضاً ينهار أمام العملات الصعبة.
ارتكبت الحكومة اخطاء تدلل على حماقتها وعلى عدم معرفتها للنتائج المترتبة، كاتخاذها قرار رفع الجمارك لترفع الأسعار في المناطق المحررة وتجعل الحركة تتجه من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة، وهو الأمر الذي جعل الحوثي يتخذه ذريعة ويستغله ويستثمره لصالحه.
حكومة تسود على رئيسها ومكتبه تخمة الفساد، ليس لديها رؤى ولا أبعاد ولا دراسات ولا بدائل ولا مسارات للتنمية والنمو ورفع معدل الإيرادات وتشجيع الاستثمار ولا القضاء على منابع الفساد، انها كما قال الشيخ المحرمي بلا حس وطني.