مقالات

الخطورة في الحوثي وليست في وحدة أو انفصال.

الكل يجب أن يقف مع الجنوب ضد الحوثي. سواءً أن ظل أبناء الجنوب يريدون استمرار الوحدة معنا في الشمال أو الانفصال ، ففي كل حال نحن معاهم ضد الحوثي بقلوبنا وأقلامنا وموقفنا وأرواحنا ودماءنا.

سواءً نتفق  مع أبناء الجنوب أو نختلف ، للخلافات حدود ، والحوثي مسألة نتفق عليها بدون شك أو جدال أو خلاف.

قد ننتقد أبناء الجنوب ، قد  أشقدف للانتقالي ، لكن سنقف  معهم ضد الحوثي في خندق واحد وسندافع عنهم بكل ما أوتينا من قوة.

ثلات روابط تربط بين الشمال في حالة انفصال أو وحدة.

في حالة الوحدة.

– رابط الأرض كوننا دولة واحدة.

– رابط العقيدة السنية.

– رابط العروبة.

في حالة الانفصال.

– رابط الجوار.

– رابط العقيدة السنية.

– رابط العروبة.

وهذه الروابط توحد الجميع ضد الحوثي.

العقليات المعفنة ، هي التي تفكر وتستخدم المشكلة لحل مشكلة أخرى.

عمر استخدام المشكلة لا يحل مشكلة أخرى ، إنما يزيدها تعقيداً.

الحوثي مشكلة يكمن خطورتها على الشمال والجنوب والجزيرة العربية برمتها.

إذا الإنفصال مشكلة فحلولها الجذرية معروفة من خلال إنصاف القضية الجنوبية والإستفتاء.

كل القوى اليمنية والأطراف الدولية ، لا يحق لها أن تقرر وحدة أو انفصال ولا أن تقف مع أياً منهما ، لأن هذا الأمر يقرره أبناء الجنوب ، وما دام ان بعض ممثلي القضية الجنوبية مقتنعون بإستفتاء فليتم التوجه إليه وحل هذه القضية بدل أن تظل معلقة وموجودة.

أن كان غالبية أبناء الجنوب صوتوا عبر الإستفتاء على بقاء الوحدة ، فلتستمر وبعدها يتم ايجاد مشروع الدولة المناسب بما ينصف الجنوب والوسط وكل اليمن.

وإن كان غالبية أبناء الجنوب صوتوا للإنفصال نحترم إرادتهم ، ونودعهم الله ، وسنظل نحن في الشمال أخوة لهم نذهب إليهم بالبطاقة ويأتون إلينا كذلك ، ولم يكن البرميل يقطع رابط تواصلنا وتعاوننا ووحدة قلوبنا معهم مادام هناك رابط عقيدة إسلامية وهوية عربية وجوار وهو الأمر الذي سيجعل المساندة والنصرة متواصلة بيننا.

خذوها على بلاطة.

استخدام الحوثي أو التخادم معه للهجوم على الجنوب بدافع إضعاف واستنزاف الطرف العسكري المنادي بالإنفصال  ، هو أمر يرسخ القضية الجنوبية أكثر ويعزز مسار التوجه نحو الإنفصال.

الدولة الشرعية والاطراف الساعية لإبرام اتفاقات مع الحوثية تتضمن تسوية شاملة أو منحه نسبة من موارد الجنوب لدفع المرتبات في مناطق سيطرته ، إنما تدفع الجنوب نحو الإنفصال بالقوة ، وغالبية أبناء الشمال سيكونوا معهم.

الحوثي مشكلة تشكل خطر على الشمال والجنوب والمملكة وحلها الجذري بالإجتثاث.

والقضية الجنوبية مشكلة أوجدتها مظلومية وحلها الجذري بالإنصاف والإستفتاء.

فإستخدموا لكل مشكلة الحل الخاص بها ، ولا تسعى لحل مشكلة بإستخدام من تسبب في إيجادها أو بحلها بمشكلة أخرى أسوأ منها ، تزيد الأمور تعقيداً وتأجيجاً وتأزيماً.

نحن في الشمال حالياً لا يصح أن  نخوض في  حديث عن وحدة أو انفصال فهذا أمر لا يخصنا ، ما يخصنا هو تحرير الشمال من المحتل  الحوثي الإنفصالي الذي يفصل الشمال عن الدين السليم والهوية العربية ،  ويجب أن نكون مع انفصال الجنوب في حالتين.

الأولى : عندما يصوت غالبية أبناء الجنوب على الإنفصال.

الثانية : عندما يكون هناك اتفاقات تضمن للحوثي نسبة من عائدات الجنوب ، هنا سنقف مع انفصال الجنوب لتقليص مدى نفوذ الحوثي  من باب قياس أن لا نرضى الضرر  الذي  يحدث لنا أن يحدث لغيرنا وتقليص أعتبار تواجد الحوثي ليكن على مستوى الشمال وليس على مستوى الشمال والجنوب.

واما الوقوف مع الجنوب ضد هجوم الحوثي فهذا واجب علينا ، يجب أن نقوم به حتى في حالة عدم وقوف الجنوب مع الشمال ضد الحوثي كواجب عليه ، فكل طرف يمثل نفسه.

حفظ الله الجنوب محرراً  آمناً مستقراً ، وعجل الله بتحرير الشمال.