الحوثي.. إسرائيل في إب وأمريكا في الجنوب
عندما كنت في زنزانة سجون الحوثي ، كان من ضمن الشوش الحوثيين الذين يفتح الزنزانة لنذهب للحمام ثلاث مرات في اليوم شخص يٌدعى أبو مدين ، كان أحياناً يناديني يا يهودي وأحيان يا رجل معاوية أي يا قدم معاوية.
هناك في السجون تأكدت يقيناً من يقصد الحوثي بشعاره الموت لإسرائيل وأمريكا واللعنة على اليهود.
يطلق الحوثي ومثله الأئمة السابقين على إب وغيرها من المناطق الشافعية مصطلح اليهود وبلاد اليهود ، يعتبروها بلاد سعيد اليهودي وهو اللفظ الذي إطلقوه على الفقيه الشافعي سعيد الفقيه أحد أبناء إب الذي قاد ثورة ضد الإمامة في عهد الدولة القاسمية ، ولهذا السبب يرتكب الحوثي جرائم كثيرة في إب بحق أبناءها ويحقد عليها بشدة.
اليهود عند الشيعة والإئمة السابقين والحوثي اليوم ، ليس أولئك الذين يعتنقون ديانة اليهودية ومحتلين اليوم لفلسطين ، وإنما هم الشوافع في وسط اليمن وغربه تهامة وشرقه مأرب وفي الجنوب ، الذين يضمون في الصلاة ويقولون آمين بعد قراءة الإمام للفاتحة ، ولا زالت تلك الجملة يحكيها البعض إلى اليوم ، عندما صلى مجموعة من أبناء إب وتعز في ذمار وقالوا بعد الإمام آمين ، فصاح أحد الإماميون مستنكراً بقوله “يهناك يا جامع ذمار والدنانة من يهود اليمن”
دائماً يطلق الحوثي عبارته مدعياً أن الطريق إلى أمريكا وإسرائيل يأتي عبر السيطرة على تعز ومأرب والجنوب ، يقصفها بالصواريخ ويشن الهجوم عليها في الجبهات.
ترك الطريق عبر جنوب لبنان ويريد المرور من الوسط والجنوب بهدف السيطرة عليه وبعدها يدعي أن الطريق عبر الصومال وليبيا والجزائر ومصر !! الحوثي ومعه حليفه القاعدة التي تدعي أيضاً أنها تحارب أمريكا ، يشنون حرباً في الجنوب ، فالجنوب عندهم هي أمريكا والقوات الجنوبية هي الجيش الأمريكي ، وعدن هي واشنطن ، ومعاشيق هو البيت الأبيض. أما أمريكا الحقيقية وإسرائيل واليهود المحتلين في فلسطين ، فأولئك حلفاءهم الحقيقيين ، وأولئك من يمنحهم الدعم ، وكلما جأءت الأحداث تكشف العلاقة الوثيقة بهم ، علاقة إيران وحزب الله والحوثي مع أمريكا ، أمريكا التي رفضت تصنيف إيران بالإرهاب وتدعم بقاء الحوثي في اليمن.
أمريكا ربيبة إسرائيل هي أيضاً ربيبة إيران.
