مقالات

ضد الحوثي وإسرائيل وخلف المملكة ومصر

يخدمون الحوثي عبر عملهم وفق سياسة الكيل بمكيالين ، قسم منهم يتقارب مع الحوثي ويتحد بحجة قضية فلسطين ، وهم بهذا العمل يريدون أن يمحون عن الحوثي شكل الإحتلال لوطننا.

وقسم منهم يعمل بشكل يريد إظهار الدولة أو المناهضون للحوثي بأنهم ضد الحوثي فقط ومركزون عليه أكثر من تركيزهم على قضية فلسطين وكأنهم متقاربين مع إسرائيل ، وكان الأفضل أن نعمل بشكل يساوي بين الحوثي وإسرائيل ، عندما تدشن هشتاج لصوص الأقصى فيجب تدشين هشتاج إسرائيل عدو الأقصى ، أو دشن هشتاج واحد يحمل وسم الحوثية لصوص الأقصى وإسرائيل عدو الأقصى.

يدعو وزير الإعلام للمشاركة بهشتاج الحوثي يتاجر بالقضية الفلسطينية ، وكان يفترض أيضاً أن يدشن بجانب ذلك الهشتاج هشتاق آخر يحمل وسم إسرائيل تريد إبادة القضية الفلسطينية ، أو تجمعهما معاً بهشتاج واحد ، كمواكبة للأحداث والظهور بتوازن بما يجعلنا يجعلنا نساوي كفة الميزان في توجهنا نحو قضيتنا اليمنية وقضية فلسطين.

هناك إحتلال وهناك أداة إحتلال ، إسرائيل تحتل بلدنا العربي فلسطين ، وإيران تحتل أربعة أوطان عربية أخرى عبر أدواتها ، ومن كان أداة إحتلال لن يكن صادقاً بتحرير وطن من إحتلال آخر ، ونحن ضد الإحتلال الإسرائيلي والإيراني لوطننا العربي.

ومثلما نحن نقف ضد ذلك الإحتلال المتساوي بجرائمه في حق الشعوب العربية ، فما يفعله الإحتلال الإسرائيلي بفلسطين من قتل وحصار وجرائم يفعله الحوثي أداة إحتلال إيران في اليمن ، ويجب علينا أن نقوم بموقفنا حيال ذلك بعملية إصطفاف خلف المملكة السعودية الشقيقة وشقيقتنا الإمارات وشقيقتنا مصر ، فهؤلاء من يعملوا بصدق لخدمة القضية الفلسطينية بما يتوائم مع الواقع ويصد تمرير المخطط الذي يقتضي وأد القضية الفلسطينية إلى الأبد.

تعمل شقيقتنا المملكة بطريقة تشكل ثقل عالمي يولد التفاف حول القضية الفلسطينية بما يسعى لصد إسرائيل والضغط عليها.

وتعمل الإمارات بشكل دبلماسي ذكي على مستوى الجانب السياسي الدولي ، الإمارات التي أقامت علاقة مع روسيا مؤخراً هي من جاءت بروسيا لصف القضية الفلسطينية وإيقاف الحرب ، وهي من قدمت قرار إيقاف الحرب لمجلس الأمن ، وهي من جعلت روسيا تستخدم الفيتوا لوقف قرار مجلس الأمن ضد غزة ، وهذا الموقف الروسي لا تريده إيران لأنها تريد إستمرار الحرب وإستمرار إسرائيل بقصف غزة.

الشقيقة مصر أستنفرت عسكرياً بجيشها العظيم ووجهت رسالتها الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية ، فكانت هي التهديد العسكري الحقيقي الذي يشكل عقبة أمام إسرائيل.