انطباعات مشارك في الملتقى التشاوري الأول لأعلام المقاومة الوطنية
مثل انقلاب جماعة إرهابية مسلحة على مؤسسات الدولة اليمنية أسوأ المنعطفات في حاضر ومستقبل اليمنيين وأعمالهم الاعتيادية والمهنية ومنها الإعلام.
أضافت مليشيا الحوثي لمهنة المتاعب متاعب أخرى تمثلت في التشرد والنزوح والتهجير القسري والتضييق والملاحقات حتى وصلت إلى حد أحكام الأعداء.
كنت أحد المشاركين في الملتقى التشاوري لإعلام المقاومة الوطنية ومنذ اللحظة الأولى سلب ذهني الشارد التفكير العميق في الكلمات التي وقع عليها بصري وهي شعار الملتقى “ثنائية القلم والبندقية”. أدركت أن تلك الكلمات البسيطة هي الذخيرة الحصرية لمعركتنا الوطنية المقدسة على امتداد ربوع الوطن وبمختلف توجهاتنا وانتماءاتنا.
نحن نخوض معركة طويلة ومستمرة مع أخطر الجماعات المؤدلجة فكرياً والمتمترسة بمنهجية التضليل والمستبيحة لكل الحقوق والحريات ولا يمكن مواجهتها إلا بثنائية القلم والبندقية وأصبح الظرف يتطلب من كل صحفي وإعلامي أن ينبذ الخلافات والتباينات وأن يكون أحد أركان المعركة الوطنية.
ليس المقاومة الوطنية والقوات المشتركة بل ينشد ثنائية القلم والبندقية كل جمهوري مقاوم للكهنوت. حيث التقينا على هامش الملتقى التشاوري لإعلام المقاومة الوطنية بزملاء من أماكن عدة فرقت بيننا ظروف ونتاج الحرب التي أشعلتها ومازالت توقد نيرانها مليشيات الحوثي أذرع إيران وتبادلنا معهم ما يخص القضية واكتساب كثير من المهارات والخبرات التي تعزز جبهتنا الإعلامية.
نحن في معركة تتطلب جهود الجميع والانفتاح على الجميع كل من يقاتل دفاعاً عن قضية نناضل من أجلها وهو ما حمله مسار ورؤية الملتقى.
شعرت وأنا بين الإعلامين الزملاء عسكرين ومدنين بفخر واعتزاز أن ذلك التشابك هو ما يعزز الجبهة الإعلامية ويقود إلى الانتصارات الحاسمة ويحصن ما تحقق من انتصارات وما قدمه من تضحيات جسام.
لكن الأجمل في هذا الملتقى التشاوري لإعلام المقاومة الوطنية هو ذلك الخطاب الواضح والمسار الثابت لتوجه إعلام المقاومة الوطنية في الماضي والمستقبل المبني على المبادئ والثوابت الجمهورية كلمة العميد الركن طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي والذي تابعه أغلبكم وما حمله من دلالات ورسائل وتوجيهات ونصائح ومسار لا ينحرف عن بوصلة المعركة الوطنية وتحقيق هدفها الرئيسي سلماً أو حرباً تحت راية الجمهورية.