الحوثي يدرك قواعد اللعبة
تصعيد خطير ، لا ليس خطيراً بدلالة لا شيء تغير لا قواعد إشتباك غيرت آليتها ولا ردع حد من غطرسة الحوثي.
أتحدث عن خطورة سقوط قتلى في استهداف الحوثي لسفينة تجارية ، وهو اول قصف يِسقط قتلى.
يبدو أن هناك مسطرة قياس تضبط مفهوم متى يخرج الحوثي عن القواعد المتفق عليها ضمناً ، هذه المسطرة تحدد فصيلة الدم الذي يجرم الحوثي حال سفكه ، وينقله من وضع المسكوت عن غطرسته إلى وضع إضعافه حتى إزهاق روح قوته العسكرية ، ذلك الممنوع هو إسقاط قتلى إمريكيين، وهو مالم بحدث على الأقل حتى الآن وربما حتى نهاية المواجهة.
قتلى السفينة ترو كونفيندس عمال من الفيليبين وفيتنام ، وفي هذا الحال لايمكن أن يتم استغلال الجريمة كورقة إنتخابية في عام الانتخابات الأمريكية ، مايعني الإستمرار في إدارة أزمة البحر الأحمر على ذات القواعد والأداء العسكري المتبادل والمنضبط.
الحوثي يدرك قواعد اللعبة ويعرف جيداً ممنوعات الخرق، وهما قتلى إمريكيين ، إغراق سفن حربية إمريكية ، وضرب مصالحها الإقتصادية المباشرة في الجوار، مادون ذلك لتستمر ذات الآلية قصف بقصف وصاروخ معد للإطلاق، بعمل إستباقي إمريكي يحمل عنوان الدفاع عن النفس.
مايجري أقل من حرب ، وأكثر تعاطياً إيجابياً مع قواعد إشتباك السقف الواطئ:
لايُقتل فيه الإمريكان ولايُمس في العمق بقوة الحوثي.