إيران قصفت التضامن الدولي مع غزة
تاجروا بغزة جيّشوا مليشياتهم التابعة بإسم غزة، في ما القصف على الداخل اليمني ، أطالوا سردياتهم عن مظلومية غزة، وسرقوا الإهتمام الدولي عن غزة ، إلى حيث توجد إيران وسلاح إيران وهجمات إيران التي لم تطرح قتيلاً إسرائيلياً واحداً ولا حتى جريح.
أتحدث عن إيران وعنتريات قصفها الفضائحي على الفراغ ، حيث تلاشت جعجعة أنصار الممانعة ،شحب حديثهم عن قوة إيران وترسانتها الرهيبة المهيبة، لنكتشف أنها دولة الصوت العالي والفعل الصفري على الأرض.
كادت إسرائيل أن تختنق ، وكان نتنياهو يتدحرج صوب توصيفه كمجرم حرب ، وكانت المنظمات الدولية تضغط والمنظمات الأهلية الحقوقية هي الأُخرى تضغط على حكوماتها لوقف بيع السلاح لإسرائيل ، وتفتح قضائياً ملفات الإبادة الجماعة ، وكانت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في أسوأ حالاتها ، فجاءت إيران بصواريخ التنك لتوقف كل هذا ،وتعيد إسرائيل من خلالها تقديم نفسها بثوب الضحية.
إيران أضرت بالقضية الفلسطينية دمرت التعاطف الدولي حول غزة ، خدمت نتنياهو وأنزلت الإجرام الصهيوني من على مشنقة الإدانة، إيران أطلقت يد وحشية الكيان ليفعل بغزة أو ما بقي منها مايشاء، يقتل ويدمر ويعد لرفح قادم المذبحة، في ظل صمت دولي وتراجع عالمي وخفوت الصوت والضوء عما يجري في غزة.
إيران قصفت التضامن الدولي مع غزة ، ولم تقصف إسرائيل بل خلصتها من عزلتها ومنحتها قارب نجاة.
بين طهران وتل أبيب حبل سري، يمد وحشية كل منهما بمبررات البقاء، وإثنينتهما على درجة متساوية من الخطر .