مقالات

السادس والعشرون من سبتمبر ميلاد شعب

ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي إشراقة الأمل وإحياء لشعب عظيم من الموت الذي كان يعيشه في عهد حكم الإمامة البغيض وميلاد جيل جديد مثقف و متعلم أنار علمه سماء اليمن المجيد وأعاد بناءها وتكوينها كما يجب أن يكون.

ثورة غيرت ملامح الإنسان اليمني كثيرا وأعادته لتركيبته التأريخية المعتادة التي عرف بها سابقا في حضارة اليمن القديمة وهي الحرية والكرامة وحب الوطن.

تطور اليمن في عهد الجمهورية كثيراً من الإهتمام بالتعليم والصحة والنشء والشباب وبناء جيش وطني حقيقي مبني على عقيدة وطنية فأنشئت المدارس والجامعات ودار الكتب والمكتبات العلمية الحديثة ومؤسسات الإعلام بواسائلها المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة وظهرت الأنشطة الرياضية وتأسست أعرق الأندية الرياضية.

فثورة 26 سبتمبر هي ميلاد اليمن السعيد حيث كانت هذه الثورة هي البروفة الأخيرة لثورة 14 أكتوبر في جنوب اليمن ضد الإستعمار البريطاني ، فبعد عام من ثورة 26 سبتمبر أندلعت ثورة 14 أكتوبر مباشرة لتنعم اليمن جنوباً وشمالا بحرية فكرية وإدارية مستقلة بعيداً عن الدكتاتورية والإستعمار.

ونحن كيمنيين شمالاً وجنوباً علينا مواصلة درب النضال السابق وترسيخ مدامك وأهداف هاتين الثورتين العظيمتين من خلال إستعادة الدولة وعاصمتها المختطفة مجدداً من أحفاد الإماميين وإستقلالية اليمن وخروجها من الوصاية الدولية وقانونها المجحف المسمى بالبند السابع الذي جعل المستعمرين السابقين هم الأوصياء للأسف الشديد.

كل عام وجميع الشعب اليمني أحرار أعزاء..
الرحمة لشهدائنا الأحرار سابقآ وحديثاً الذين قدموا أرواحهم فداء لنصرة وحرية هذا الوطن
والشفاء لجرحانا الأبطال الأشاوس
والتوفيق لأبطالنا المرابطين في جبهات العزة والشموخ لإستعادة هيبة وطنا العظيم “اليمن”.