مقالات

أوهام الإمامة في صنعاء: بين تزييف الحقائق وسقوط الأقنعة

تسعى قوى الشر والتضليل إلى خداع البسطاء واللعب على أوتار المشاعر المستضعفة في محاولة يائسة لتزييف الحقيقة والظهور بمظهر الوطنيين. فما يقوم به مردة الإمامة في صنعاء ليس إلا استعراضًا للباطل، ومحاولة للتمويه على حقيقة أن أذناب إيران لا يمكنهم تغيير وجه التاريخ أو طمس نضالات الشعوب. لقد حاولوا تصوير أنفسهم وكأنهم المنتصرون، وهم في واقع الأمر لا يمثلون سوى أذرع خارجية، لا تنتمي إلى الأرض التي تحاول السيطرة عليها.

العاصمة صنعاء، التي لطالما كانت رمزًا للنضال والعزة، باتت اليوم تحت سيطرة حفنة من المضللين الذين يقبضون على جمر الخيانة، ويسلمون مفاتيح البلاد إلى قوى أجنبية لا تمت إلى الوطن بصلة. هؤلاء ليسوا سوى أدوات بائسة تتحرك بأوامر الخارج، وكل من يصدق تظليلهم إنما يعيش في وهم يصنعه إعلامهم الكاذب.

عيدنا قادم، ونهايتهم وشيكة

يا أذناب إيران، ويا كل من رهن نفسه للمشروع الإيراني الطائفي البغيض، إن نهايتكم وشيكة، والعيد الحقيقي قادم لأبناء هذه الأمة الذين لم ولن يقبلوا الهوان يومًا. لقد انهارت أحلامكم، وتهاوت مشاريعكم في صنعاء كما تهاوت قبلكم مشاريع أخرى كانت تهدف إلى تفكيك نسيج الأمة، فأنتم مدحورون ولا شك.

حاضنتكم الاجتماعية هشة، أنتم أوهن من بيت العنكبوت، فلا أنصار حقيقيين لكم ولا أرضية ثابتة تستندون عليها. إن قوة الحق وعدالة القضية اليمنية ستطاردكم في كل شبر، وستتلاشى أوهامكم في أذهان الجماهير. لن يقبل أبناء اليمن أن تستمروا في عبثكم وتدميركم لكل ما هو نبيل وجميل في هذا الوطن.

دور الصحافة والإعلام

إلى كل صحفي وكاتب، حان الوقت أن تقفوا وقفة جادة وشجاعة في وجه هذا العبث المستمر. إن أدواركم كبيرة، وكلمتكم أقوى من كل سلاح. فلا تقفوا متفرجين على مشاهد تدمير الوطن، بل ارفعوا أصواتكم عالياً دفاعًا عن الحق والحقيقة. إن مسؤوليتكم أمام الله وأمام الوطن تتطلب الجرأة في كشف الحقائق ومواجهة كل من يحاول طمس هويتنا وتزييف تاريخنا.

إلى كل قلم حر، اكتبوا، أصرخوا بالحقيقة، وأفشوا جرائم من باعوا الوطن بثمن بخس. سلاح الكلمة لا يقل أهمية عن السلاح في ميادين القتال، ولعل كلمتكم تكون النور الذي يضيء طريق الحرية والاستقلال.