اليمن بين مطرقة التدخلات وسندان المعاناة
اليمن الذي كان يومًا منارةً للحضارة والقيم العريقة، أصبح اليوم ساحة لصراعات لا تنتهي. صراعات تمزق نسيجه الاجتماعي وتهدد مستقبله، وما ذلك إلا بسبب التدخلات الخارجية التي وجدت في اليمن بيئة خصبة لتصفية حساباتها. في مقدمة هذه التدخلات يأتي التدخل الإيراني عبر وكلائه الذين أصبحوا أداةً لتمرير أجندة طهران على حساب دماء اليمنيين.
منذ سنوات، واليمن يعاني تحت وطأة حرب بالوكالة، حربٌ أدت إلى انقسام البلاد وزيادة معاناة شعبها. لكن السبب الأول والأخير وراء هذا الدمار هو كهنوت إيران وأذيال الإمامة الذين لا يتورعون عن بيع الوطن في سبيل خدمة مصالح خارجية. هؤلاء الذين رضوا بأن يكونوا أدوات طيعة لتنفيذ مخططات طهران، هم من يقفون عقبة أمام أي جهود لإحلال السلام في اليمن.
إن السفن المحملة بالأسلحة التي تصل إلى السواحل اليمنية ليست سوى دليل آخر على حجم التدخل الإيراني، فهي لا تأتي إلا بالمزيد من الخراب والانقسام. ومع كل شحنة تصل، تتفاقم الأزمة ويزداد الألم الذي يعيشه المواطن اليمني. لكن إلى متى سيظل الشعب اليمني رهينًا لهذه اللعبة القذرة؟ إلى متى سيبقى أذيال إيران يعبثون بأمنه واستقراره؟
كفى يا كهنوت إيران وأذيال الإمامة! لقد آن الأوان ليضع اليمنيون حداً لهذه اللعبة المدمرة. آن الأوان لاستعادة القرار اليمني بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي لم تجلب سوى الدمار والانقسام. إن الحل يبدأ من الداخل، من وحدة الصف اليمني، ومن إرادة وطنية قوية قادرة على التصدي لكل من يحاول استغلال هذا الوطن لمصالحه الخاصة.
في الختام، لن يتحقق السلام في اليمن إلا عندما يستعيد أبناؤه زمام الأمور ويوقفون التدخلات الخارجية التي لا تزيد الوضع إلا تعقيدًا.