القوة البحرية الدولية والامتحان الصعب في البحر الأحمر (تقرير)
![القوة البحرية الدولية والامتحان الصعب في البحر الأحمر (تقرير) 1 القوة البحرية الدولية والامتحان الصعب في البحر الأحمر (تقرير)](https://tihama24.com/wp-content/uploads/2022/05/القوات-البحرية-الامريكية1.jpg)
كشفت الأحداث الأخيرة في منطقة الممرات الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن التحديات الخطيرة التي تقف ماثلة أمام القوة البحرية التي شكلها المجتمع الدولي لتأمين الناقلات التجارية وسفن الشحن التي تتعرض لعمليات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني الذي اوجد له موطئ قدم على سواحل البحر الأحمر وخاصة قبالة ميناء الحديدة العسكري.
وتحدثت وسائل إعلام ومصادر غربية عن استهداف سفينة شحن قبالة سواحل ميناء الحديدة الذي حوله الحرس الإيراني الى منطلق لهجمات عسكرية إرهابية على الممرات التجارية في المياه الدولية.
وكشفت هيئة أمن بحري بريطانية عن نجاة سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ بعد الهجوم عليها قبالة سواحل الحديدة، مؤكدة أن طاقمها بخير.
وأكدت أن السفينة تعرضت للهجوم قبالة الحديدة عبر مسلحين يستقلون زوارق حاولوا الصعود على السفينة محاولة العناصر المسلحة التي يعتقد أنها عناصر حوثية الاعتداء على السفينة بزوارق بحرية والصعود على متنها.
وقالت هيئة عسكرية بريطانية، تراقب الممرات المائية في الشرق الأوسط، إنّ سفينة شحن تعرضت لهجوم قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر. وأنه استهدف، اليوم الخميس، سفينة شحن على بعد 34 ميلاً بحرياً (63 كيلومتراً) جنوب غربي الحديدة.
واكتفى متحدث باسم الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية بالقول إنّ البحرية على علم بوقوع حادث في البحر الأحمر.
من جهتها أوضحت شركة “درياد غلوبال للاستخبارات البحرية” لوكالة “أسوشيتد برس”، إن السفينة المعنية هي “لاكوتا”، وهي زورق شراعي غادر من هونغ كونغ. وكانت تبحر في مياه دولية، وأن الطاقم بأمان.
وأظهرت بيانات تتبع الأقمار الصناعية من مارين ترافيك دوت كوم قامت “أسوشيتد برس” بتحليلها أن موقع الزورق هو غرب جزر حنيش في البحر الأحمر بين إريتريا واليمن.
وشهدت السواحل اليمنية خلال السنوات الماضية حوادث مشابهة، حيث تتهم الحكومة الشرعية ميليشيا الحوثي المرتبطة بإيران باستهداف الملاحة بسواحل اليمن.
وكانت في مطلع اغسطس من العام الماضي قد هوجمت ناقلة النفط “ميرسر ستريت” قبالة سواحل عمان، وقتل اثنان على متنها وأنحت بريطانيا باللائمة على إيران في الهجوم، الذي أودى بحياة اثنين من أفراد طاقم الناقلة، واستدعت كل من بريطانيا وإيران ممثل البلد الآخر لديه بشأن الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط البريطانية.
يشار إلى أن هذه الواقعة قد كشفت ضعف فاعلية خطة التأمين البحري التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية قبل عدة أشهر ممثلة في قوة مشكلة من عدة قطع بحربة لتأمين ممرات التجارة العالمية خاصة في البحر الأحمر حيث تتخذ إيران من سواحل الحديدة منطلقا لتنفيذ عمليات إرهابية وقرصنة في في المياه الدولية بواسطة مليشياتها الحوثية قبالة ميناء الحديدة الذي تحول إلى ثكنات عسكرية حسبما يقول الخبراء.