اللواء هيثم قاسم.. قدر توحيد الجيش اليمني للمرة الثانية
يعد اللواء الركن هيثم قاسم، من الشخصيات العسكرية اليمنية المخضرمة وهو أول وزير دفاع لدولة اليمن الموحد عام 1990م وهو من أقدم الضباط الذين كان لهم دور في اتمام مشروع الوحدة بين اليمن شمالا وجنوبا وعاد مجددا للانتصار للمشروع العربي ضد ميليشيات الحوثي.
وتقلد اللواء هيثم قاسم منصب أول وزير دفاع في حكومة الوحدة حيث وجد حينها نفسه في مهمة صعبة تقتضي الدمج بين جيشين وتوحيد القوات المسلحة اليمنية.
وتتكرر ذات المهمة اليوم أيضا، عندما صار “قاسم” رئيسيا للجنة العسكرية والأمنية العليا في اليمن المعنية بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وفقا لقرار صدر من مجلس القيادة الجديد بعد نقل السلطة من الرئيس السابق هادي.
وتوافق رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، فيما تم تعيين رئيس الأركان السابق اللواء الركن طاهر العقيلي نائبا له.
ويعد اللواء هيثم طاهر أحد أبرز القيادات العسكرية في البلد على مدى أكثر من 4 عقود و هو من بلاد ردفان التي مدت الجيش اليمني بالكثير من الضباط الشجعان ومنها غالبية مناضلي الثورة المسلحة التي انطلقت من جبال ردفان ضد الاحتلال البريطاني 1963.
في الثمانينات تسلم قيادة سلاح الدبابات والوصول إلى رئاسة هيئة الأركان، ومن ثم نائبا لوزير الدفاع في دولة الجنوب قبل الوحدة في ظل وجود أسماء كبيرة تتصدر المشهد حينذاك.
وبعد إعلان دولة الوحدة عام 1990، توافق القيادة السياسية اليمنية التي كانت بصورة مجلس رئاسي على اختيار هيثم قاسم طاهر وزيرا للدفاع في أول حكومة موحدة بموافقة الجميع ليكون بذلك وحتى اليوم أشهر وزير دفاع في تاريخ اليمن.
وظهر الرجل لأول مرة في مايو/آيار 2016 بعيد تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي كواحد من أرفع المستشارين الذين رسموا خطة المعركة وأشرفوا على تنفيذها على الأرض.
وفي عام 2017، طار هيثم قاسم إلى باب المندب لقيادة عملية “الرمح الذهبي” وكان المهندس الخفي، والخلفي لمعركة تحرير الساحل الغربي محققا انتصارات كبيرة بدعم بري وجوي من قوات التحالف العربي بقيادة دولة الإمارات.
وفي يوليو 2019 تم الإعلان عن تشكيل القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، وانتخاب اللواء الركن هيثم قاسم طاهر قائدا عاما لها كأقوى مكون عسكري على مستوى اليمن في الوقت الحالي.
ويندرج ضمن القوات المشتركة ألوية المشاة وألوية العمالقة وقوات حراس الجمهورية وألوية المقاومة التهامية، وهي قوات لها تاريخ حافل في تمريغ أنوف الحوثيين.
ووجود الجنرال هيثم قاسم وحده على رأس اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة يشكل مصدر رعب للحوثيين وضربة قاصمة للانقلاب وللتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعس باعتباره أحد عقول تنويع وسائل الردع لوأد الإرهاب والانقلاب مؤخرا.
ويعول على اللواء هيثم قاسم في قيادة رئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية.