اليمن

انزعاج حوثي من المواقف الخارجية المنددة بإصدار عملة مزيفة

ابدت مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران الجمعة انزعاجها الشديد من مواقف المجتمع الدولي الحازمة والمنددة بإصدار بنك الحوثي في العاصمة المحتلة صنعاء عملة مزيفة وغير قانونية .

وأدان ما يسمى ” البنك المركزي في صنعاء التابع للحوثيين المواقف الصادرة عن السفارتين الأمريكية والبريطانية حصريا بشأن إصدار البنك للعملة المعدنية فئة 100 ريال، معتبرا تلك المواقف تدخلاً وغيرَ مشروع في شؤون “الجمهورية اليمنية” الحوثية ، زاعما ان تلك الإدانة استمرار لمسار الحرب الاقتصادية التي تقودها دول ما تسميه “العدوان الأمريكي السعودي” حد وصف الإكليشة الحوثية المستهلكة إعلاميا وسياسيا.

وعوضا عن اعتراف الحوثيين بممارستهم للحرب الاقتصادية على الشعب اليمني بقطع المرتبات واستهداف تصدير النفط والغاز ركز بنك الحوثيين في بيان صادر عنه على التضليل الإعلامي بأن ادانتهم جاءت من قبل واشطن ولندن فقط وذلك لدغدغة مشاعر العامة وأنهما تقودان بشكل مباشر الحرب على الاقتصاد والعملة الوطنية ومحاولة لإقناعهم بأن الجماعة تتصدى ل”عدوان غربي” وهي ذات الشماعة التي كانت الجماعة تطلقها على على التحالف العربي.

ولفت إلى أن تلك المواقف جاءت لتظهر تناقض دول ما يسمى بالرباعية الدولية بقيادة أمريكا التي انزعجت من إصدار العملة المعدنية كحلٍ بديلٍ للعملة التالفة، وهي التي خططت وأدارت طباعة ما يزيد عن خمسة تريليون ريال يمني من العملة غير القانونية والمزورة، وما تسببت به من انهيار لقيمتها وما تبع ذلك من تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي لأبناء الشعب اليمني، و خصوصاً في “المناطق المحتلة” حد أكاذيبها اليومية بوسائل إعلامها.

وركز بنك الحوثيين في بيانه على مهاجمة الرباعية الدولية الداعمة للإقتصاد اليمني بعد استهداف ومنع الحوثيين لتصدير النفط مصورا ما يقوم به من تقويض وهدم للاقتصاد اليمني بانه استمرار في أداء دوره الوطني والمهني، وسيواجه أي مؤامرات جديدة، تستهدف اقتصاد ومعيشة الشعب اليمني حد زعمه.

و تباكى الحوثيون في بيان بنك صنعاء على التهدئة والسير إلى خطوات السلام والتي هي مصلحة الجميع بدلاً من المماطلة وخلق العراقيل، متبجحا أنه سيستمر في معالجة كل ما يمكن معالجته في ظل استمرار تعطيل وعرقلة “خطوات السلام”.

يذكر أن المليشيات الحوثية وعقب اعلان المبعوث الأممي غروندبيرغ عن توصل الأطراف اليمنية إلى توافق على خارطة طريق السلام ، بادر مجلسها العسكري الإيراني إلى التصعيد البحري والتعنت والهروب من استحقاق التوقيع على خارطة طريق تقود إلى وقف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وما صنعته المليشيات لليمن من أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم.