اليمن

أمريكا تكشف تورط الصين بدعم الحوثيين.. أسلحة متطورة لتهديد الملاحة

في تطور مثير يعكس تصاعد التوترات الأمنية في منطقة البحر الأحمر كشفت تقارير أمريكية عن تعاون سري بين مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والحكومة الصينية يتضمن توريد أسلحة متطورة تهدد الاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.

وفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، فإن الحوثيين قد أنشأوا شبكة معقدة في الصين منذ بدء هجماتهم في البحر الأحمر، تسمح لهم بالحصول على مكونات متطورة للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

ووفقًا للتقارير نفسها، فإن مليشيا الحوثي الإرهابية تخطط لتصنيع مئات من صواريخ كروز باستخدام المكونات الصينية، والتي يمكن أن تهدد دول الخليج العربي وأمن التجارة البحرية في المنطقة.

وتعد هذه الخطوة بمثابة تصعيد خطير في مسعى الحوثيين لتوسيع نفوذهم العسكري والتقني في البحر الأحمر، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا لدى المجتمع الدولي.

من جانبها أفادت الاستخبارات الأمريكية أن واشنطن قد أطلعت الصين على تفاصيل دقيقة بشأن الشركات الصينية المتورطة في هذه الشبكة منذ سبتمبر 2024، لكنها لم تتلق أي رد فعل حاسم من بكين.

وفي وقت سابق أشار دبلوماسيون أمريكيون إلى أن مسؤولين حوثيين قد زاروا الصين عدة مرات على مدار الصيف والخريف الماضيين، في لقاءات غير معلنة مع مسؤولين حكوميين صينيين.

ورغم تحذيرات الولايات المتحدة لا تزال الصين تلتزم الصمت حيال هذه القضية، مما دفع الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل إلى التهديد باتخاذ خطوات فعالة لعزل هذه الشبكات التجارية من النظام المالي العالمي.

ويأتي هذا في وقت حساس حيث يسعى الحوثيون لتعزيز سيطرتهم على أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وهو ما يشكل تهديدا ليس فقط للمنطقة بل للتجارة العالمية بأسرها.

ويمثل هذا التعاون السري بين الصين ومليشيا الحوثي تحديا خطيرا للاستقرار الإقليمي والأمن الدولي في البحر الأحمر، مما يتطلب استجابة حازمة من المجتمع الدولي لمنع المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر على حرية الملاحة ويمس بأمن الدول المتأثرة.