غرق مأساوي لمهاجرين إثيوبيين قبالة سواحل تعز
لقي ما لا يقل عن عشرين مهاجراً إثيوبياً حتفهم غرقاً قبالة سواحل محافظة تعز في جنوب غرب اليمن، في حادثة تعد الأولى من نوعها في العام 2025.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية في بيان صحفي أن القارب المنكوب كان يقل 35 مهاجراً إثيوبياً، وقد انقلب بالقرب من منطقة بني الحكم قبالة باب المندب بسبب الرياح الموسمية العاتية.
وأوضحت المنظمة أن الناجين من الحادثة بلغ عددهم 15 شخصاً بالإضافة إلى قبطان القارب ومساعده اليمنيين، الذين نجحوا في الوصول إلى الشاطئ.
وقع الحادث مساء السبت بالقرب من مديرية ذو باب، حيث كانت الرحلة قد انطلقت من منطقة الحمرتة في جيبوتي باتجاه اليمن.
وأشار البيان إلى أن الضحايا شملوا تسع نساء وإحدى عشر رجلاً.
وعبّر رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار عيسويف، عن الأسى لهذه الكارثة، معتبراً أنها تذكير بالظروف القاسية التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم بحثاً عن الأمان وفرص حياة أفضل.
وأكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمعالجة الأسباب التي تدفع الناس إلى الهجرة غير النظامية، مع التركيز على حماية المهاجرين وضمان كرامتهم.
ورغم الجهود المبذولة لتفكيك شبكات التهريب وتحسين سلامة المهاجرين، لا تزال السواحل اليمنية من بين أخطر المسارات البحرية.
ووثقت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة وصول أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن في عام 2024.
وتشير إحصائيات مشروع المهاجرين المفقودين إلى أن الطريق الشرقي شهد وفاة وفقدان 3,435 مهاجراً منذ عام 2014، من بينهم 1,416 قضوا غرقاً.