اليمن

اللجنة الوطنية توثق 340 انتهاك حوثي جنوب تعز

وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان 340 انتهاكا حوثيا ضد مدنيين جميعها متعلقة بالقانون الدولي الإنساني ارتكبتها المليشيات جنوبي محافظة تعز

وتوصلت اللجنة لهذه النتائج في اختتامها لنزول ميداني استمر أربعة أيام إلى قرى وعزل مديرية حيفان الواقعة جنوبي المحافظة.

وشمل النزول الذي يعد أول وصول ميداني لآلية تحقيق وتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان إلى المديرية، زيارات ميدانية لفرق اللجنة إلى عزل الأعبوس والأثاور والمفاليس، والمعاينة المباشرة والفحص للأعيان المدنية الخاصة والعامة المتضررة نتيجة القصف العشوائي من قبل المليشيات الحوثية الارهابية على قرى الضباب والهُجمة والسُبُد الكَريحة والشَجيفة والعُذير والمشاوز وتبينه.

ورصد فريق اللجنة برئاسة عضو اللجنة إشراق المقطري، 340 واقعة انتهاك، سقط بسببها عشرات الضحايا قتلى وجرحى مستمعا خلال جلسات متفرقة إلى 1020 من الضحايا والمبلغين وشهود العيان، وتم تدوين إفاداتهم بالوقائع، وتوثيق البلاغات والمطالب الخاصة بالضحايا وذويهم، ومعاينة آثار القصف والقنص وزراعة الألغام على حياة وسلامة المدنيين.

وخلصت اللجنة إلى أن غالبية الضحايا هم من فئات النساء والأطفال الذين ماتزال آثار الانتهاكات واضحة عليهم من خلال أجسادهم وأطرافهم المبتورة التي تعرضت للتشوهات والكسور وفقدان بعضهم للقدرة على الحركة والرؤية.

وفحصت اللجنة بقايا المقذوفات التي استهدفت الطرق الرئيسية وخزانات المياه العامة وثلاث مدارس في المنطقة هي “30 نوفمبر – خالد بن الوليد – عمر بن الخطاب” الأساسية والثانوية، وتقييم الآثار المادية التي خلفها القصف المدفعي والخراب الكبير الذي لحق بها

و جرى معاينة التدمير الشامل الذي لحق مدرسة خالد بن الوليد والتي كانت تقدم خدمة التعليم لـ(518) طالباً في المرحلة الأساسية، وتوقفها عن العمل لمدة عامين ما أدى إلى تسرب الأطفال من التعليم.

والتقى فريق اللجنة مع العشرات من ضحايا التهجير القسري الذين تم إجبارهم بقوة السلاح على مغادرة منازلهم والعيش في العراء والجبال في صورة غير إنسانية.

وجمعت اللجنة، الأدلة المادية والصور ومقاطع الفيديوهات والتقارير، وأجرت مقابلات فردية وجماعية مع عدد من ضحايا الألغام التي تم زراعتها بالقرب من آبار المياه وأماكن الاحتطاب كما تم الوقوف، على الخسائر المادية للمواطنين في الأرواح والممتلكات والتضييق وفرض العقاب الذي عاشه ويعيشه السكان في قرى وعزل الأعبوس والأثاور والمفاليس الواقعة في مديرية حيفان جنوب المحافظة.

مقالات ذات صلة