وقود مغشوش يعطل محركات السيارات في مناطق الحوثي ويزيد الأعباء المالية

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية تفاقمًا متزايدًا في معاناة المواطنين نتيجة انتشار وقود مغشوش في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى تعطل محركات السيارات وارتفاع تكاليف الصيانة، وسط غياب أي رقابة أو محاسبة من الجهات المسؤولة.
وأفاد سكان محليون وأصحاب ورش صيانة بأن الأعطال الميكانيكية ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن السيارات تتعرض لمشكلات مفاجئة فور تعبئتها بالوقود القادم من المحطات الرسمية.
وأوضحوا أن المحركات أصبحت تعاني من ضعف الأداء، وزيادة في استهلاك الوقود، إلى جانب أعطال في أنظمة الحقن والاحتراق الداخلي، ما دفع العديد منهم إلى تغيير الفلاتر والبخاخات والمضخات بوتيرة متكررة.
وفي ظل هذه الأزمة، تصاعدت مطالب المواطنين بمحاسبة الجهات المتورطة في بيع هذا الوقود المغشوش، والكشف عن مصدر الشحنات المتسببة في الإضرار بالمركبات.
وتساءل كثيرون عما إذا كان السبب يعود إلى سوء التخزين والتوزيع أم أن الوقود المستورد نفسه ملوث، خصوصًا مع تواتر الاتهامات حول توريد شحنات نفط إيرانية رديئة لدعم الحوثيين، الذين يقومون ببيعها بأسعار مرتفعة رغم رداءة جودتها.
وتعد هذه الأزمة امتدادًا لسلسلة من الفضائح التي طالت تجارة الوقود في مناطق الحوثي، حيث سبق أن كشفت تقارير عن دخول شحنات نفط ملوثة عبر ميناء الحديدة، مما أدى إلى أضرار جسيمة بمركبات المواطنين.
وحققت قيادات نافذة في المليشيا أرباحًا هائلة تجاوزت مئات الملايين من الدولارات، في وقت يتحمل فيه المواطنون أعباء مالية متزايدة لإصلاح سياراتهم.