اليمن

مستشار رئاسي: استعادة الدولة تتطلب تحركًا ميدانيًا يتجاوز الضربات الجوية

أكد مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي ياسين مكاوي ان استعادة الدولة لن تتحقق بالضربات الجوية وحدها، بل تتطلب تحركاً ميدانياً يمنياً مدروساً يقوده مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، مشيرا إلى وجود ترتيبات عسكرية وأمنية للتعامل مع قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

وأشار مكاوي، في تصريحات لموقع “إرم نيوز”، إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين كانت مؤلمة، لكنه شدد على أن المواجهة الحقيقية تقع على عاتق اليمنيين أنفسهم، إذ قال: “الجو لا يغني عن الأرض، والأرض ليست مهمة الأمريكيين، بل هي مسؤولية اليمنيين وقيادتهم السياسية والعسكرية”.

وفيما يتعلق بتأثير الضربات الأمريكية ومدى نجاحها في إضعاف الحوثيين، أوضح مكاوي أن الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، أكدت أن الضربات ستكون أكثر قوة خلال الأيام المقبلة، وهو ما يتماشى مع التقارير التي تشير إلى استهداف دقيق لقدرات الحوثيين العسكرية، إلا أن النتائج الحقيقية لهذه الضربات لم تتضح بعد.

وأضاف أن فعالية هذه العمليات تعتمد على مدى إصابتها المباشرة لهياكل المليشيات وترسانتها العسكرية.

وحول التصعيد العسكري في الجبهات الداخلية والبحر الأحمر، أوضح مكاوي أن الحكومة، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، وضعت خططاً لمواجهة التصعيد الحوثي، ومنع المليشيات من تحقيق أي مكاسب على الأرض، خاصة أن الحوثيين يسعون إلى خلق انتصارات وهمية للتغطية على خسائرهم الحقيقية.

كما لفت إلى أن تأخر التحرك الميداني يعود إلى سببين: الأول هو التزام الحكومة بخيار السلام واستمرارها في دعم خريطة الطريق رغم عيوبها، والثاني هو تعنت الحوثيين واستمرارهم في التصعيد، مما أجبر المجتمع الدولي على التحرك نحو إنهاء قدرتهم العسكرية.

وأضاف مكاوي أن هناك إجراءات عسكرية وأمنية يجري العمل عليها لمواكبة قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي. وتشمل هذه الإجراءات تجفيف منابع تسليح الحوثيين وقطع تمويلهم، بالإضافة إلى ردع ممارساتهم التي تهدد الأمن والاستقرار المحلي والدولي.

وفي سياق متصل، أكد مكاوي أن الضربات الأمريكية لم تعد تقتصر على ردع هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية، بل تطورت إلى استهداف شامل لقدراتهم العسكرية وتفكيك بنيتهم التنظيمية، وهو ما قد يستغرق وقتاً غير محدد.

كما أشار إلى أن التطورات الأخيرة تعكس تغييراً في قواعد اللعبة الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالدور الإيراني في الصراع اليمني.

فالمعادلة السياسية والعسكرية لم تعد كما كانت خلال فترات حكم أوباما وبايدن، حيث كانت سياسة “العصا والجزرة” تتحكم في مسار الأمور.

واليوم، ومع تسارع الأحداث، أصبح من الضروري التعامل مع التهديد الحوثي بطريقة أكثر حسماً لضمان استقرار اليمن والمنطقة.

مقالات ذات صلة