اليمن

مليشيات الحوثي تكرس منظومة إيران الإقتصادية في صنعاء وسط تقاعس أممي

اتجهت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة اليمنية للإندماج في إقتصاد المنظومة الإيرانية الذي شكلته من حروبها في المنطقة .

وأكدت مصادر اعلام إيرانية توقيع المنتحل منصب محافظ البنك المركزي بصنعاء المعين من قبل المليشيات الحوثية لمذكرة تعاون بين إدارة البنك ومنظمة البورصة والأوراق المالية الإيرانية.

وأوضحت أن القيادي الحوثي المدعو هاشم إسماعيل أظهر إشادته بالخبرات الإيرانية في مجال إنشاء الأسواق المالية ، ما يؤشر لإدماج الإقتصاد المغلق الذي بنته المليشيات الحوثية من حربها على الشعب اليمني في الإقتصاد الإيراني الخاضع للعقوبات الدولية والذي أصبح خارج النظام المصرفي العالمي .

وتأتي هذه الخطوة من قبل مليشيا الحوثي استباقا لما يعمل عليه المبعوث الأممي في اليمن هانز غروندبرج لإطلاق مفاوضات خلال المرحلة القادمة تتعلق بالملف الاقتصادي وإنهاء حالة الانقسام الذي تعاني منه العملية النقدية في اليمن.بسبب الممارسات المالية والنقدية الشطرية للمليشيات الإنقلابية التي تسعى لشرعنة انقلابها وفرضه كواقع على الأرض .

يذكر أن الحكومة الشرعية في عدن تتعرض لمزيد من الضغوط من جانب أمريكا وبريطانيا؛ في وقت فشلت في إجبار مليشيات الحوثي على تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة وعلى رأسها فتح الطرقات بين المحافظات وفك الحصار عن تعز .

وتثير هذه المحاولات والضغوط مخاوف من كونها محطة جديدة لفرض تنازلات من جانب المجلس الرئاسي لصالح جماعة الحوثي كما حدث في مسألة القبول بالجواز الصادر عن المليشيات الحوثية.

يشار إلى أن إقحام إيران في الملف الاقتصادي؛ يثير الشكوك من قبل اليمنيين بدعم المليشيات الحوثية وفرض أجندتها في حين لم تستطع الحكومة الشرعية فرض شروطها بسبب الضعف والتمزق رغم تشكيل المجلس الرئاسي الذي يراهن على توحيد الجهود والقوى المتباينة داخل المعسكر المناوئ للمشروع الحوثي لإخضاع المليشيات لمرجعيات السلام ووقف حربها على اليمنيين .