لرفضه تعديل حكم بالإعدام.. عصابة مسلحة تنكل بقاض في تعز

كشف قاض في تعز تعرضه للتهديد بالقتل بسبب وظيفته من قبل عصابة مسلحة قامت بترويعه وتصفية نجله.

وواضحت عريضة المقدمة الى رئيس نيابة استئناف محافظة تعز ان عصابة مسلحة قامت بتهديد القاضي محمود عبدالله ابراهيم لإجباره على تعديل حكم الى عقوبة الاعدام بالمخالفة للشرع والقانون، وخلافا لما تضمنه ملف القضية من وقائع وادلة وبراهين.

وأكدت العريضة ان القاضي بات مهددا في حياته وغير آمن على نفسه وبيته واسرته من القتل بسبب رفضه تعديل حكم الى الاعدام نزولا عند رغبة العصابة المسلحة.

واشار القاضي محمود عبدالله ابراهيم الى انه تلقي اتصال من (ش س ق ) منتصف يونيو الماضي يدعوه لسحب الحكم المسلم لخلفه القاضي بكيل – الذي هو الاخر هدد بعدم النطق – ضمن ملفات القضايا التي كانت محجوزة بنظره ،قبل قرار النقل.

ولفت الى انه فور اتصال مسئول به فوجئ بمجموعة مسلحة بقيادة شخص يدعى(م ح  ت) تقوم بتهديده لإجباره على تعديل ذلك الحكم الى اعدام, مشددا على ضرورة توفير الامن له ولأسرته .

وتقدم القاضي بعرضيته اثر ابلاغ وزارة العدل بمتعرض له بسبب عمله، بدوره رئيس استئناف محافظة تعز شدد بسرعة تشكيل فريق من الشرطة والبحث الجنائي لجمع الاستدلالات في الواقعة، كون القضية تمس قاض تعرض للاعتداء والتهديد بسبب وظيفته .

وقالت مصادر محلية ان رئيس الاستئناف أكد على توفير الحماية الكافية له، وسرعة القبض على المتهمين. لكن الجهات الامنية عكست التوجيهات لضابط الامن والحملة الامنية والمباحث الجنائية لديها، لتكون المفاجأة بعدها بحوالي ثلاثة اشهر مذبحة راح ضحيتها نجل القاضي الذي كان مكلفا بمرافقة والده وسبعة آخرين اثنين منهم قتلوا مع نجل القاضي في حي الثورة الاسبوع الماضي، والبقية جرحى .

ووفقا للمصادر فان القاضي قام بتوقيف نفسه لدى الجهات الامنية درئا للفتنة في حين كانت عصابة مسلحة تقوم برشق منزله بوابل من الرصاص.

وأفادت المصادر بقيام مسلحين يتبعون أحد الوية محور تعز امس بتهديد طقم امني مكلف بحراسة منزل القاضي في حي الشماسي لإجباره على مغادرة المكان، ربما لارتكاب مجزرة اخرى.

تداعيات الموقف بدأت تأخذ لها صدى في مناطق جبل صبر بمديرياته الثلاث والتي من المتوقع ان تشهد مواقفا مختلفة دعما للقاضي ونجله القتيل الذي ينحدر من مديرية مشرعة وحدنان .

وتشهد مدينة تعز فوضى وانفلات وعصابات ضاقت باعمالها المدينة التي باتت مهددة باحتراب داخلي قد يتفجر في اي لحظة بحسب مراقبين.

• جميل الصامت