اليمن

محلل عسكري: مراوغة الحوثي تكتيك إيراني لحصد المكاسب

ذكر محلل عسكري يمني أن مليشيات الحوثي تستخدم المراوغة كأسلوب تكتبك إيراني بهدف ابتزاز الحكومة والتحالف بمزيد من المكاسب السياسية .

وذهب العميد عبد الستار الشميري في تصريح إعلامي إلى أن المليشيات الحوثية في هذا التمنع تهدف لرفع سقف المكاسب عبر التفاوض بالتصعيد العسكري أو التهديد به لا سيما وأن إيران تدرك حاجة المجتمع الدولي إلى الهدوء في الممرات المائية مع إشكالية مصادر الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد أن الهدن من طرف الشرعية فقط بمكاسب صفر، وهي باختصار هدن إجبارية وغير موفورة الضمانات والتمديد دون ضمانات ترحيل للأزمة وليس دخول في حلها، كما أنه خصم من رصيد المجلس الرئاسي شعبيا.

وأوضح أنه لا حل ناجع ومؤثر إلا بإعادة لحمة المؤسسة العسكرية بعقيدة وطنية خالصة تمكنها من الدفاع عن الوطن وتحسين شروط التفاوض وإيجاد معادلة وازنة بديلا لهذا الاختلال و الإعتلال في ميزان المكاسب و أبجديات التفاوض.

وألمح إلى أن المليشيات و برعاية أممية راكمت مكاسب و نقاط إضافية و أموال و أسلحة في زمن الهدنة و راكمت الشرعية غضبا شعبيا من التنازلات المجانية وأصبح مسار الهدن استكهولوم ثانية وثالثة  تحصل المليشيات على ما تريد ولا تقدم شيئا سوى المخاتلات ومزيد من الولوغ الإيراني في الشأن اليمني.

وأشار الشميري إلى أن الشرعية و قياداتها لا يجتهدون في هذا السبيل وهناك فارق إدارة وإرادة من بينها وبين الانقلابيين المدججين بالخبرات الإيرانية في التكتيك و إدارة الأزمات بالتصعيد والتسخين ثم التبريد و كسب الجولات.

وأضاف أن تنازلات الشرعية المجانية ونهجها التنازلي وسياسة النوايا الحسنة تجاه الحوثيين يعكس فشلها في إدارة المعركة والدولة.

لافتا إلى أن ألاكثر خطورة هو إفراغ القرارات الأممية بتصنيف الحوثية إرهابية من مضمونها و الاعتراف بها كسلطة أمر واقع ومنحها ميناء ومطارا وجوازات سفر وأموالا و وقتا كي تلتقط الأنفاس وترتب الصفوف وتتلقى مزيدا من السلاح النوعي الذي حتما يحتاج إلى وقت كي يصل عبر قوارب التهريب وشبكات السلاح.

وفي موضوع فك الحصار عن تعز توقع الشميري أن تماطل المليشيات في فتح معابر تعز وستكون خدعة جديدة بطريقة أكثر حرفية وأكثر دهاءََ ومكرا رغم أن الهدن المزعومة غير متحققة على الأرض و الخروقات لا تتوقف.

وانتقد الشرعية بأنها غير حازمة تجاه التهديد الذي تشكله ميليشيات الحوثي وهذا الأمر حتما ستكون له ضريبته وسوف يكتشف من تولى كبر هذه السياسة القائمة على المراضاة فداحة الفعل وسوء المصير بتقادم الأيام القادمة وانتهاء إيران من تسوية ملفها النووي في فيينا وحصد الحوثي بعض مكاسب وإعادة الانتشار خارج كل هذه الاتفاقات والهدن.