اليمن

الإخوان في تعز.. رتب للمستجدين وإقصاء لشركاء المعركة

تسيطر جماعة الإخوان بوكيلها حزب الإصلاح على جميع المجريات العسكرية في مجالي الدفاع والداخلية في تعز جنوب غرب اليمن.

وذكرت مصادر من داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في تعز إن حزب الإصلاح، عمل على تعزيز جماعة الإخوان داخل ذراعها العسكري، مستغلة سيطرة الجماعة على مناصب قيادية بمحور تعز.

وأوضحت أن ذلك الأسلوب تسبب في ظهور فصائل مسلحة تنتمي ظاهريا للحكومة الشرعية، فيما يتعارض وجودها مع مساعي بناء الدولة المدنية الحديثة.

وأشارت إلى نهج دمج المقاومة الشعبية منذ عام 2017 وتقديم ترقيات ورتب عسكرية يتلقاها أشخاص محددون باعتبارهم شركاء في المعركة الوطنية ضد الحوثيين لكن هذه الترقيات والرتب العسكرية لا تصل لمستحقيها، بل تذهب إلى عناصر إخوانية.

ونوهت المصادر إلى إصرار الحزب على التنكر للشراكة بالمعركة الوطنية خاصة لغير المنتمين للجماعة أو من تعتبرهم من فلول النظام السابق

وأشارت إلى تحجيم الجيش الوطني بما يخدم نفوذ الجماعة، من خلال إقصاء العسكريين والضباط من خريجي الكليات العسكرية والأمنية واستبدالهم بعناصرها الذين يحصلون على دورات تدريبية بهدف دمجهم في قوام وزارة الدفاع والداخلية، ليتلقوا تبعا لذلك ترقيات ورتبا عسكرية.

وأكدت المصادر أن الجماعة حين جاء وقت الترقيات والرتب العسكرية كانت الأولوية لأشخاص مستجدين ينتمون للإخوان وهم أشخاص غير مؤهلين، ولكنهم من شباب الإصلاح وكان ذلك كافيا ليتم الدفع بهم من خلال دورات تدريبية هزيلة تلقوها في محافظة مأرب أو تعز.

وألمحت أن المعنيين من شباب الإصلاح كانوا ضمن فصيل مسلح عرف في عام 2016 م بـلواء الطلاب وعرفوا بارتباطهم بالقطاع الطلابي لحزب الإصلاح، وهم اليوم من يحاول الحزب جاهدا الدفع بهم لإدارة الملف الأمني في تعز، في مناطق الحجرية وريف تعز.

ودللت المصادر بالشباب الذين كانوا مع القيادات السياسية لحزب الإصلاح في محافظة تعز، كمرافقين حصلوا الآن على ترقيات ورتب عسكرية ومعظمهم ما زالوا طلابا جامعيين.

ولفتت أن معظم من حصلوا على هذه الرتب العسكرية، يديرون اليوم مناصب حساسة سواء في القطاع الأمني أو العسكري، من عناصر حزب الإصلاح، وهم غير مؤهلين ولا يمكنهم فرض واقع جديد بحسب الإملاءات الحزبية.

وأردفت المصادر أن حزب الإصلاح يستخدم مسمى الجيش الوطني لابتزاز الحكومة الشرعية، فيما يسعى إلى تحقيق أجنداته وتعزيز نفوذه العسكري داخل الحكومة التي نجح بالتحكم فيها خلال الثمانية الأعوام الماضية.