خبراء: الوديعة السعودية الأخيرة ستعزز موقف الحكومة المالي والنقدي
أكد خبراء اقتصاد أن الوديعة السعودية الأخيرة ستعزز موقف الحكومة اليمنية المالي والنقدي وتزيد من قدرتها على الصمود في مواجهة الصعوبات.
وقال الخبير الاقتصادي فارس النجار أن الوديعة الجديدة ستتم مصارفتها وفق شروط ومتطلبات الشفافية والحوكمة لتلافي قصور الوديعة السابقة، وأنها تمثل دفعة إيجابية لتمكين البنك المركزي من الإيفاء بالتزاماته.
وتابع بدون شك ستسهم الوديعة في إحداث حالة من الاستقرار الاقتصادي وتخفيف حدة التضخم وضعف القدرة الشرائية واستقرار أسعار السلع الأساسية، لكنها لن تحل مشاكل الاقتصاد بشكل كامل في ظل محدودية الموارد وتوقف صادرات البلد من النفط والغاز.
من جانبه رأى الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن، د. مساعد القطيبي، أن البنك المركزي أمام تحدٍ حقيقي في تفعيل أدوات سياسته النقدية وتصحيح مسارها.
وأكد أن هذه الوديعة ستعزز موقف البنك المالي والنقدي وتمكنه من اتخاذ خطوات جادة وعملية في تصحيح الاختلالات القائمة في سوق النقد المحلية إذا وجدت الإرادة الحقيقية لذلك.
وأوضح الخبير الاقتصادي مصطفى نصر أن بدء سريان إنفاذ الوديعة سيعمل على تهدئة مؤقتة لتدهور سعر الريال اليمني وستمكن البنك المركزي من التحكم في سعر الصرف في حال تمت إجراءات الوديعة وفقا لما هو متوقع.
وكانت السعودية قد أعلنت الثلاثاء الماضي إيداع مبلغ مليار دولار لدى حساب البنك المركزي اليمني للمساهمة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي من خلال صندوق النقد العربي السعودي.
