اليمن

الشقب.. القرية التي حولها الحوثيون إلى ركام

حولت المليشيات الحوثية التابعة لإيران قرية الشقب الواقعة في جبل صبر إلى أطلال بعد قصفها بشكل متواصل وسعت إلى تهجير السكان من منازل القرية التابعة لمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية أن قرية الشقب الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة تعز شاهد على أحد أوجه حصار مليشيات الحوثي على هذه المحافظة الاستراتيجية فالبلدة الريفية المتناثر منازلها بين المدرجات الزراعية تحولت إلى ركام.

واشارت المصادر إلى أن القرية تتألف من 32 حارة وتستوطنها أكثر من 1560 أسرة وقد تعرضت إلى قرابة 5 آلاف هجوم مدفعي وصاروخي كان أشدها القصف بقذائف الهاون المحظور استخدامها في المناطق الحضرية والتي خلفت عشرات الضحايا والذي حولها إلى ركام من الاطلال والخراب والدمار.
.
وقال سكان محليون في الشقب للعين الإخبارية إن مليشيات الحوثي فجرت وقصفت أكثر من 660 منزلا في بلدة الشقب، ما حول القرية الهادئة إلى أطلال وخراب فضلا عن تحويل منازل أخرى لثكنات عسكرية.

وقال أحد المهجرين من القرية والذي فجر الحوثيون منزله إن البلدة تشهد كارثة إنسانية ومأساة معيشية تفوق الخيال وعزلا عن الحياة الآمنة بفعل الحصار المطبق من الجهة الشرقية لمنطقة الشقب من قبل مليشيات الحوثي.

وأكد أن مليشيات الحوثي لم تكتفِ بإغلاق الخط الوحيد والرئيسي الواصل إلى دمنة خدير وإنما عمدت للتمركز في منازل وأودية وجبال و5 حارات شرق الشقب وتهجير قسري لسكان.
كما حولت التلال الجبلية الشرقية الحاكمة إلى ثكنات محصنة للقناصة والمدافع الرشاشة والمدفعية الثقيلة والصاروخية والتي تواصل قصف الأحياء والسكان وممتلكاتهم بشكل يومي متسببة في قتل وإصابة العشرات.

وأكد تقرير حقوقي صادر عن لجنة محلية، أنه وثق 10 آلاف و123 انتهاكا ارتكبتها مليشيات الحوثي في بلدة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوبي شرقي تعز، وذلك خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى آخر 2022.م.

وسجلت لجنة الحقوق الإنسانية والتنموية والرصد المحلية غير الحكومية مقتل 63 مدنيا خارج القانون من قبل مليشيات الحوثي وإصابة 445 منها 184 قنصا مباشرا.

وذكر التقرير أن زراعة الألغام لمليشيات الحوثي تسببت بمقتل وإصابة 23 مدنيا بينهم 8 نساء بترت أرجلهن، كما مارس الانقلابيون أعمال الخطف؛ حيث اختطفوا 32 مدنيا على خلفية انتمائهم السياسي.

وأشار التقرير إلى الجرائم التي ارتكبتها المليشيات بتعذيب عدد من المدنيين الذين تم خطفهم من مزارعهم والطريق العام و محلاتهم إذ بلغ عدد حالات التعذيب الجسدي 6 رجال بينهم مدرسان فقدوا عقولهم نتيجة التعذيب وكذلك تعذيب سائق فقد الكلام بعد إصابته بالشلل والوفاة.