الصحفيون المحررون يروون تفاصيل أيامهم القاسية في سجون الحوثي
أكد الصحفيون الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، والمفرج عنهم، الأحد، ضمن صفقة تبادل الأسرى والمختطفين، أنهم كانوا يتعرضون لتعذيب لا يوصف في سجون المليشيا، تقوم به قيادات حوثية على رأسهم القيادي الحوثي المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما تسمى بـ”لجنة الأسرى والمختطفين” التابعة للمليشيا.
وقال الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، حارث حميد، إن التعذيب الذي تعرضوا له في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية لا يوصف، ولا يكاد يُصدَّق من شدة بشاعته.
وأضاف، في تصريح صحفي، إن خروجهم من السجن بداية المشوار للنضال ضد العصابة الحوثية، “وسنواصل الدرب ولن نتوقف مهما سجنونا وعذبونا، ومهما فعلوا بنا، حتى تحرير البلاد”.
وأكد أن المختطفين في سجون المليشيا يتعرضون للتعذيب بشكل متواصل، وللإخفاء القسري، داعياً القيادة السياسية إلى سرعة تحرير من تبقى من مختطفين وأسرى في سجون المليشيا الانقلابية.
بدوره، توفيق المنصوري، الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، قال إن القيادي الحوثي ورئيس ما تسمى لجنة الأسرى الحوثية، عبدالقادر المرتضى، مدمن تعذيب، ويمارس التعذيب الممنهج ضد المختطفين بشكل يومي.
ووصف المنصوري، في تصريح صحفي، خروجه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بالمشهد العظيم وبـ”الخروج من الجحيم”.
وكشف عن تعرضه للتعذيب في 20 أغسطس 2022 من قبل القيادي الحوثي المرتضى شخصياً، مشيراً بيده إلى شج تعرض له في مقدمة الرأس بسبب التعذيب، مؤكداً أن المرتضى أصبح مدمن تعذيب، ولا يستطيع أن يعيش يوماً دون أن يمارس التعذيب بحق المختطفين.
وطالب الصحفي المنصوري بإدراج المرتضى في قائمة الإرهاب، مشيراً إلى أن المرتضى يسرق 90 بالمئة من الأموال التي تحول للمختطفين من قبل أهاليهم.
وأكد أن المليشيا عديمة العقل والأخلاق، وتمارس التعذيب بحق المختطفين يومياً، وبشكل ممنهج، كما تمارس السرقة بحق المختطفين بشكل منظم.
من جانبه، الصحفي المفرج عنه، عبدالخالق عمران، أكد أن هناك المئات من المختطفين يتعرضون لأشد أنواع التعذيب بسجون المليشيا، لافتاً إلى أن القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، يمارس التعذيب بنفسه ضدهم، وهذا ما حدث مع المنصوري.
وأوضح أن “صنعاء تعيش في سجن كبير”، لافتاً أنه “وأثناء مرورهم إلى المطار كانوا وكأنهم يمرون على مقبرة، صور القتلى في كل الشوارع وفي كل مكان، ولا تجد صورة للفرح ولا للبهجة هناك مشروع موت كبير”.
وأول من أمس، وصل الزملاء الصحفيون الأربعة، عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وبقية الأسرى والمختطفين إلى مطار تداوين بمحافظة مأرب، على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة التبادل بين الحكومة والحوثيين، بعد ثماني سنوات من الاختطاف والتعذيب…