صحيفة: عراقيل حوثية وراء تأجيل التوقيع على اتفاق السلام في اليمن
قالت صحيفة البيان الإماراتية، ان عراقيل وضعتها مليشيا الحوثي تسببت في تأجيل التوقيع على اتفاق السلام في اليمن، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية وسياسية يمنية، أن الوسطاء اتفقوا على عقد جولة جديدة من المفاوضات، عقب إجازة عيد الفطر المبارك.
وأشارت الى انه برغم تأكيد الوسطاء وإقرار الميليشيات بأن المحادثات التي أجريت في صنعاء، كانت جادة وإيجابية، وتم التفاهم على عددٍ من نقاط السلام المرتقب، إلا أن العراقيل التي وضعها الميليشيا، حالت دون إنجاز اتفاق نهائي قبل عيد الفطر، كما كان مخططاً لذلك، وتم الاتفاق على عقد جولة جديدة، لاستكمال النقاشات حول بقية القضايا الخلافية، وبالذات ما يتعلق بالجهة التي ستتولى مسؤولية تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
وأوضحت المصادر ان مليشيا الحوثي تريد استلام مبالغ المرتبات وصرفها بدون أي تدخل من الجانب الحكومي، أو التحالف، وهو أمر رفض، حيث يخشى الموظفون من استخدامها لابتزازهم، أو لصرفها لصالح عناصر الميليشيا، الذين تم إحلالهم بدلاً عن الموظفين الذين فروا من بطشها أو يعارضون توجهاتها.
وحسب المصادر، فإن الخلاف أيضاً لا يزال مستمراً حول برنامج إعادة الإعمار، والاتفاق السياسي الشامل مع الجانب الحكومي، وفتح الطرقات بين المحافظات، وبالذات رفض الحوثيين فتح الطريق الرئيس لمدينة تعز.
مبادرة
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي انه استكمالاً لعملية تبادل الأسرى والمحتجزين، تم إطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لدى التحالف، بمبادرة إنسانية من السعودية.
وأضاف العميد المالكي أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة، والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة، وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، ينهي الأزمة اليمنية.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، تهدف المبادرة «لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وإنهاء هذا الملف، انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة، ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى».