التحالف: تنصل الحوثي من الاعتراف بالأسرى اجراء غير اخلاقي
علق التحالف العربي اليوم الثلاثاء، على تنصل مليشيا الحوثي وعدم اعترافها بالأسرى اللذين أفرج عنهم التحالف أمس الاثنين.
وقال رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف للأسرى والمحتجزين اللواء الركن ناصر بن ثنيان، أن ما يتم تداوله على لسان بعض القيادات بلجنة الأسرى التابعة للحوثيين وبعض منصات التواصل التابعة لهم من عدم الاعتراف بدفعة الأسرى (104) تزييف للحقائق ويمثل إجراء غير أخلاقي ولا إنساني.
وأضاف، إن تزييف الحقائق بشأن مجموعه الأسرى من الدفعة الأخيرة بعملية تبادل الأسرى والمحتجزين امتداد لتنكر الحوثيين في استقبال عناصرها ومقاتليها بجولات سابقة، وامتداد لسلوك الحوثيين لمبادرات سابقة، وأن ذلك يفسر انتقائية في الاعتراف باستقبال أسماء وشخصيات معينة ذات انتماءات اجتماعية وطبقية، وأن عدم الاعتراف ببعض الأسرى يأتي في سياق موقف الحوثيين الحالي من تغير التحالفات والولاءات الداخلية وانعكاسها على الأشخاص والمقاتلين الأسرى من هذه التحالفات والمكونات أو في سياق التهميش الاجتماعي العنصري والمناطقي.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أمس استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لدى التحالف بمبادرة إنسانية من السعودية.
وأضاف العميد المالكي أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، تهدف المبادرة “لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وإنهاء هذا الملف انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة، ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى”.
وبين العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ104 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتم نقلهم ومغادرتهم إلى صنعاء، اليوم الاثنين.
واختتم العميد المالكي تصريحه بالتأكيد على أن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة.