صادم.. مليشيا الحوثي تهرب الأسلحة للسودان

أكدت تقارير مطلعة أن المليشيات الحوثية باشرت تهريب شحنات من السلاح مع اندلاع الصراع المسلح في السودان .
وقال تقرير للعين الإخبارية أن المليشيات الحوثية التابعة لإيران فتحت خط تهريب جديد لشحنات السلاح لاذكاء الصراع في السودان وإسالة مزيد من الدماء التي استهانت بسفكها في كل مكان من بلاد المسلمين .
وذكرت مصادر أمنية يمنية رفيعة أن المليشيات ترسل شحنات الأسلحة المهربة من محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر إلى السواحل السودانية على الضفة الأخرى من البحر، بالتزامن مع تواصل النزاع في السودان للأسبوع الثاني.
وأكدت إن عمليات تهريب السلاح من قبل مليشيات الحوثي إلى مناطق السودان بالإضافة إلى الصومال زادت خلال الفترة الماضية بشكل كبير وإن الحوثيين حولوا بالفعل محافظة الحديدة إلى مسرح لعمليات نقل وتهريب السلاح إلى مناطق الصراعات عبر البحر الأحمر.
وأشارت إلى أحدث شحنات التهريب التي قامت بشحن أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح مؤخرا إلى جانب قذائف هجومية وقذائف مدفعية هاون وذلك بواسطة 3 مراكب عبارة قوارب صيد كبيرة من الحديدة إلى السودان.
ووفقا للمصادر ذاتها فقد انطلقت الشحنات من 3 مناطق ساحلية من بينها منطقة “الجاح” الغنية بالنخيل والتابعة إداريا لمديرية بيت الفقيه الواقعة جنوب محافظة الحديدة.
وذكرت المصادر أن المليشيات الحوثية وعبر مافيا تهريب السلاح تلقت طلبات من أطراف محلية سودانية لإرسال أسلحه الى السودان موضحة أن المليشيات تستعد لتهريب شحنة ألغام ذكية وعبوات موجهة مضادة للدروع إلى السودان وهي الشحنة الثانية خلال أقل من شهرين.
وتتولى تهريب شحنات الأسلحة إلى السودان 3 من كبار قيادات مليشيات الحوثي يتولون مهمات مختلفة في المليشيات البحرية وجهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيات وتنطلق هذه الشحنات مناليمن بإشراف القيادي الحوثي المدعو «عقيل الشامي» الذي ينتحل رتبة « لواء» بصفوف المليشيات.
ويعد الشامي، هو أحد أذرع زعيم المليشيات ويقود حاليا ما يسمى “ألوية النصر” بالإضافة إلى مليشيات بحرية يجري تشييدها حاليا، ويتخذ من حجة والحديدة مقرا له لتشكيل مليشياته الجديدة والتي جل عناصرها من الصيادين لتولي مهام تهريب بحرية ومهاجمة سفن الشحن .
وتحدثت المصادر إلى قياديين حوثيين فيما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات الأول زيد المؤيد وينتحل رتبة “عميد” وهو من يشرف على نقل شحنات السلاح من مناطق مختلفة إلى سواحل الحديدة والثاني “حمزة أبو طالب” وينتحل رتبة “عميد” وهو قيادي فيما يسمى “المنطقه الخامسة” والذي يشرف على مخازن السلاح الحوثي في هذه المنطقة التي مقر عمليتها المتقدم في محافظة الحديدة.
وأكد خبراء عسكريون أن هدف تهريب مليشيات الحوثي للأسلحة للسودان يشير إلى أن إيران تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في الدول الأفريقية عبر حلفاء لمليشيات الحوثي، التي حولت الحديدة المشمولة باتفاق ستكهولم المدعوم أمميا إلى قاعدة إيرانية لتهريب السلاح للدول المضطربة في الضفة الأخرى من البحر الأحمر مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن تحركات إيرانية ساعية إلى فرض السيطرة على البحر الأحمر من ضفتيه الشرقية والغربية” للتحكم في خطوط الملاحة العالمية بشكل محكم .