السلطات القضائية تبدأ بملاحقة أحد أبرز قيادات الاخوان في حضرموت
بدأت السلطات القضائية في محافظة حضرموت، بملاحقة أحد أبرز قيادات تنظيم الاخوان في المحافظة، وذلك عقب استغلال منصبه القبلي والرسمي في تكدير السلم الاجتماعي.
وكشفت مذكرة استدعاء للسلطات القضائية في حضرموت، أن القيادي الإخواني عمرو بن حبريش إلى جانب الإخواني بدر ناصر عوض المشجري مطلوب لنيابة الاستئناف في المحافظة بوقائع جنائية عدة.
المذكرة الموجهة من رئيس نيابة الاستئناف في حضرموت شاكر محفوظ بنش، إلى نيابة غرب المكلا الابتدائية التي تحققت “العين الإخبارية” منها، وجهت اتهامات للقيادي الإخواني حبريش، وكذا الإخواني المشجري، تمثلت في “تكدير السلم الاجتماعي والتحريض على الأمن”.
وأكدت مصادر خاصة لـ”العين الإخبارية”، أن مذكرات الاستدعاء تؤكد أن عمرو بن حبريش العليي مطلوب بالفعل لنيابة غرب المكلا الابتدائية في وقائع جنائية تتمثل بـ”تكدير السلم الاجتماعي والتحريض العام على السلم والأمن”.
وبحسب المصادر فإن مذكرات القضاء جاءت عقب اعترافات قدمها مضبوطون لدى السلطات المعنية بوقوف الإخواني بن حبريش خلف تمويل مجموعات لإحداث الشغب وإقلاق السكينة العامة وتكدير السلم والأمن.
ويُعد هذا الإجراء ضد بن حبريش هو أول تحرك رسمي عقب خروج الرجل في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالتحريض ضد القوات العسكرية والأمنية في حضرموت بعد عملية “ميزان العدل”، فضلا عن هجومه السافر على قوات التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
آنذاك، عقد بن حبريش اجتماعا لم يحضره غالبية الشخصيات الفاعلة في حضرموت، وذلك تحت غطاء “رئاسة حلف قبائل حضرموت”، وأصدر بيانا يهاجم فيه دول التحالف العربي خاصة الإمارات قبل أن يأتيه الرد من أهل الأرض.
وبحسب سلطات حضرموت فقد تبنى بن حبريش دعوات هدامة، وأصدر بيانا مخالفا للواقع بهدف خلق الفتنة في المحافظة بما فيها التحريض ضد عملية “ميزان العدل” للنخبة الحضرمية، التي جاءت بموافقة من اللجنة الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة بمن فيهم جميع وكلاء المحافظة لحفظ الأمن وتطبيق أحكام القضاء.
وتعد الملاحقة القضائية ثاني ضربة يتعرض لها الإخواني بن حبريش عقب إعلان قبائل حضرموت، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، عزله من رئاسة حلفها القبلي وتشكيل لجنة تحضيرية لتسيير أعمال وهيكلة رئاسة الحلف مؤلفة من 24 مقدما وشيخا ومرجعية قبلية.
ورفضت قبائل حضرموت استخدام حلفها (حلف قبائل حضرموت) كمنصة للإساءة لدول التحالف العربي، مجددة التأكيد على أن حضرموت وقبائلها ينظرون بامتنان للدور الكبير الذي اجترحته الإمارات، وقدمت من أجل ذلك الغالي والنفيس في سبيل تحرير حضرموت.