اليمن

إيران تزود الحوثي بسلاح جديد لاستهداف البحرية الأمريكية

كشفت البحرية الأمريكية، عن احدث سلاح بحري زودت به إيران وكيلها في اليمن مليشيا الحوثي، في اطار تصعيدها ضد السفن الأمريكية والملاحة الدولية في البحر الاحمر.

وأعلنت القيادة المركزية اليوم الاحد، تدمير قارب مسير تحت الماء، وقارب سطحي مسير في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران” .

واوضحت في بيان أن “هذا هو أول استخدام حوثي واضح لقارب مسير تحت الماء منذ بدء الهجمات في 23 أكتوبر الماضي”.

وفي وقت سابق قال الأدميرال مارك ميجيز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات آيزنهاور، ان السفينة تحت الماء تهديد غير معروف وليس لدينا الكثير من المعلومات حول عدد هذه السفن التي لدى الحوثيين.
.

واضاف ميجيز إن الحوثيين “لديهم طرق للسيطرة عليهم تمامًا كما يفعلون مع المركبات الجوية بدون طيار”، في اشارة إلى اشراف الحرس الثوري الإيراني على ادارة هجمات الزوارق المسيرة.

ما هي الزوارق المسيرة؟

الزوارق المسيرة هي نوع حديث من السفن البحرية، يعمل على سطح الماء أو تحته، وهي شبه مستقلة عن القيادة الفعلية من البشر، وتعمل بأجهزة استشعار وأنظمة حاسوب متقدمة، يمكن برمجتها للتنقل لمسافات شاسعة، وتجنب العقبات في البحار.

ويُعرف هذا النوع من السفن الحديثة بأسماء عدة، منها الزوارق المسيّرة، ويُعرف كذلك بـ”القوارب دون قائد”، أو “السفن السطحية غير المأهولة”.

وتُستخدم لأغراض مدنية تجارية، وأغراض عسكرية؛ مثل إزالة الألغام والمراقبة، وتنفيذ تفجيرات قرب أهداف بحرية.

ومنذ ظهورها مثّلت الزوارق المسيّرة حقبة جديدة للحرب البحرية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، كونها منخفضة التكلفة، وشكّلت خطرًا متزايدًا على روسيا.

وللزوارق المسيّرة بعض العيوب، منها ضيق مجال رؤية أجهزة الاستشعار الموضوعة عليها، ما يصعب معه تتبع الأهداف المتحركة لعدم دقة بيانات الموقع، بالإضافة إلى اكتشاف السفن المموّهة.

ومن عيوبها كذلك الحاجة إلى الاتصال المتواصل عبر آلات التصوير مع وحدات التحكم لتوجيهها إلى الهدف، وقد يعرّض أي عطل في المرئية المهمة للخطر.

وتعدّ الزوارق المسيّرة عرضة للاختراق والاستغلال السيبراني، عبر سلاسل الأجهزة والبرامج، وهو ما حاولت روسيا القيام به تجاه الزوارق المسيّرة الأوكرانية.

وفي حال الاستيلاء على الزورق المسيّر، بإمكان الطرف الاخر الوصول إلى الأقمار الصناعية، واختراق المفاتيح والأنظمة.

ورغم هذه العيوب، فإن الحرب في أوكرانيا منحت الزوارق المسيّرة اهتمامًا دوليًا، ودفعت بالقوات البحرية الأخرى إلى تطوير هذا النوع من الأنظمة، ولفتت النظر لما ينفذه من عمليات.