سري للغاية.. أين تدرب إيران الحوثي على الطائرات المسيرة ولماذا؟
نحو تصعيد جديد من الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، تسعى إيران لتحويل المنطقة إلى أكثر اشتعالاً حتى تنفذ مخططها بالسيطرة على عدة محطات بها، وأبرز المليشيات المدعومة من إيران هي مليشيا الحوثي والتى حالياً تقوم بالحرب بالوكالة عن إيران ضد المصالح الدولية في البحر الأحمر.
وبعد دعم إيران لمليشيا الحوثي بصواريخ وأسلحة متطورة تقوم حالياً بتحويل الحوثي إلى قوى كبرى بالمنطقة عن طريق تدريب قواته على استخدام المسيرات الإيرانية التي يسهل استخدامها في الحرب اليمنية، حيث يأتي ذلك في ظل جهود أممية واقليمية لاحلال السلام في البلاد.
وقدمت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (MEK)، والتي تعد أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية في الخارج، تقريرًا إلى موقع شبكة “فوكس نيوز ديجيتال” يعرض أدلة على وجود موقع سري للغاية للطائرات بدون طيار (UAV)، شمال مدينة قم بمنطقة غانجين في إيران.
وكشف التقرير أن إيران دربت مقاتلي الحوثي على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة في قاعدة سرية للغاية تدعى مركز غانجين، ذلك بالرغم من إن الولايات المتحدة أدرجت عقوبات علي إيران مؤخراً نتيجة لتطوير الأسلحة إلا إنهم مستمرين في ذلك.
ومركز غانجين، الذي ظل سرياً حتى الآن، يستضيف الجماعات التي تعيث فساداً حاليًا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وأبرزها حزب الله اللبناني ومليشات الحوثي الإرهابية من اليمن، بالإضافة إلى تدريب واختبار الطائرات بدون طيار مثل طائرة مهاجر بعيدة المدى، والتي يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 1000 ميل خلال 24 ساعة.
كذلك تعد القاعدة مركزاً لتدريب طياري الطائرات بدون طيار، و وفقاً لتقارير من داخل النظام، يتم تدريب المسلحين في مجموعات صغيرة تتألف من حفنة من المقاتلين، ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات بدون طيار تستخدمها في أهداف مدنية وفق المزاعم الغربية.
ويقول الباحث في الشأن الإيراني وجدان عبدالرحمن: إن ما يحدث من طهران مؤخراً يزيد المنطقة اشتعلاً وتزويد مقاتلى حزب الله بطائرات مسيرة قد يضع الحرب مع إسرائيل في منحنى جديد، فأغلب صواريخ حزب الله لم تصيب أهدافا في إسرائيل، وإيران بدورها تسعى لأن يكون لديها مركز واقعي لاختبار تصميم صواريخها ووظائفها ودقتها، وتستعين بالحوثيين وحزب الله في ذلك.
كما أشار وجدان – في تصريحات لموقع العرب مباشر، إلى أن طهران تضع هذه القدرات في أيدي شبكتها من الجهات الفاعلة الإقليمية حتى تتمكن من التأثير على سلوكهم وإحداث ضرر كبير لبعض منافسيها الإقليميين، والوقت الحالي هو الأفضل لاستخدام ذلك عن طريق مهاجمة اسرائيل.
ويرى الباحث الاستراتيجي اللبناني، الدكتور علي ناصر، أن حزب الله والحوثيين هم جزء من القوات الإيرانية بشكل أو بآخر ، وكأداة لإيران التى تريد السيطرة على المنطقة شمالاً عن طريق حزب الله وجنوباً عن طريق الحوثيين، ولذلك نرى إن تزويد حزب الله والحوثيين بالمسيرات هو شيء واقعي في ظل التصعيد الحالي بالمنطقة ودعم إيران من قبل الصين وروسيا أمام الولايات المتحدة واسرائيل ولذلك إيران تريد التصعيد.
ويضيف ناصر، أن طهران هي دولة لديها الكثير من الأعداء منهم إسرائيل وغيرها ولا تقوم بالحرب نهائياً، بل تقوم بتزويد الجبهات الخارجية لها بكل شيء من أسلحة ومعلومات استحبراتية، وكذلك تواجد قادة الحرس الثوري الإيراني في قيادة المليشيات.