اليمن

بقعة نفط تمتد لمسافة 200 كيلومتر في البحر الأحمر بعد تعرض سفينة لهجوم حوثي

كشفت صور أقمار صناعية، اليوم الأربعاء، عن رصد بقعة نفط بطول يزيد على 200 كيلومتر بالقرب من ناقلة نفط ضربتها زوارق مسيرة مفخخة تابعة لمليشيا الحوثي في البحر الأحمر .

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية مساء الثلاثاء، تعرض ناقلة النفط “شيوس ليون” التي تحمل علم ليبيريا، لأضرار كارثية عندما اصطدمت قوارب متفجرة بدون طيار بجانبها.

وكان الهجوم جزءا من سلسلة ضربات شنها الحوثيون على السفينة وسفينة أخرى كانت تبحر على بعد نحو 185 كيلومترا شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية باليمن. وقال مرصد الصراع والبيئة، وهي منظمة بيئية غير حكومية، إن البقعة النفطية يبلغ طولها 220 كيلومترا.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن سفينة أسد خيوس نجحت في الصمود في وجه الهجوم الأولي مع الحد الأدنى من الأضرار.

وقال مركز المعلومات البحرية المشترك، وهو مكتب صحفي للتحالف الدولي الذي يحاول حماية الممر المائي والتصدي لهجمات الحوثيين، “بينما كانت السفينة متجهة في الأصل إلى الجنوب، إلا أنها بعد الهجوم استدارت وعادت شمالا خارج منطقة التهديد لتقييم الأضرار بشكل أكبر والتحقيق في تسرب النفط المحتمل”.

وأكد المركز إن القبطان وأفراد الطاقم بخير.

وقال ويم زوينينبورج، الخبير في التأثير البيئي للصراع، إن التسرب “من المرجح أن يسبب أكبر تأثير من التلوث الساحلي لأن النفط لا يتحلل بسهولة، وبالتالي يؤثر على الحياة البحرية على الشاطئ”.

ويعد البحر الأحمر، الذي يعد نقطة عبور لنحو 12% من التجارة البحرية العالمية، موطنا للشعاب المرجانية الفريدة.

وقال السيد زوينينبورج لصحيفة ذا ناشيونال: “تواجه المنطقة تلوثًا متكررًا من حركة المرور البحرية التي تمر بها، بما في ذلك إلقاء مياه الصرف الصحي والهجمات مثل هذه تؤدي فقط إلى تراكم الملوثات في نظام بيئي هش”.

“عادةً ما تكون الأنظمة البيئية مرنة إلى حد كبير، ولكن هذا النوع من أحداث التلوث الجماعي لا يساعد”.