رفع الحوثي للرسوم الدراسية يثير استياء اولياء الطلاب
عمدت مليشيا الحوثي التابعة لإيران إلى فرض زيادة كبيرة في رسوم التسجيل بالمدارس الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقد أثار ذلك قلقاً واسعاً بين أولياء الأمور، الذين واجهوا أعباء مالية إضافية مع بدء العام الدراسي الجديد 2024-2025.
هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه الكثيرون من قطع الحوثيين للمرتبات عن الموظفين الحكوميين، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر.
تفاصيل الرسوم الجديدة وتأثيرها المالي
تم رفع رسوم التسجيل هذا العام إلى 8500 ريال يمني للطالب الواحد، مما يعني أنه يتوجب على أسر الطلاب دفع هذا المبلغ دفعة واحدة. هذه الزيادة الكبيرة في التكلفة تسبب في استياءً واسعاً بين أولياء الأمور، الذين يشعرون بأنهم مضطرون لتحمل أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
قطع الرواتب وتأثيره على الأسر
يعاني الموظفون الحكوميون في المناطق الخاضعة للحوثيين من قطع الرواتب، مما يؤثر سلباً على قدرتهم على توفير احتياجات أسرهم. هذا الوضع يجعل التعامل مع الرسوم الجديدة في المدارس أكثر صعوبة، حيث يواجه الكثيرون مخاطر عدم قدرة أطفالهم على التعلم بسبب عدم تمكنهم من دفع التكاليف.
موقف الحوثيين من دعم المعلمين
تدعي مليشيا الحوثي أنها تعمل على دعم المعلمين من خلال مخصصات ما يسمى بـ”صندوق المعلم”. ومع ذلك، يتبين أن هذه المخصصات تُنهب من التجار والمواطنين، ويتم توجيهها لدعم عناصرهم القتالية بدلاً من تحسين أوضاع المعلمين التعليمية.
ردود أفعال أولياء الأمور
كانت ردود أفعال أولياء الأمور تجاه زيادة الرسوم حادة، حيث اعتبر الكثيرون أن هذا القرار يزيد من معاناتهم. وقد أعربوا عن استيائهم من فرض مثل هذه الزيادات في الأوقات الصعبة، مما قد يترك آثاراً سلبية على تعليم أطفالهم.
الآثار المحتملة على التعليم
إذا استمر الحوثيون في هذه السياسة، فقد يتسبب ذلك في تدهور مستوى التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. قد يعاني العديد من الطلاب من عدم القدرة على الالتحاق بالمدارس بسبب الأعباء المالية المتزايدة، مما يؤثر سلباً على مستقبلهم التعليمي.