المبعوث الأممي يؤكد لمجلس الأمن انتهاكات الحوثي بحق العاملين في المجال الإنساني
ركز مجلس الأمن الدولي في جلسته الشهرية حول اليمن، اليوم الخميس، على اختطاف مليشيا الحوثي 13 موظفاً أمميا في يونيو الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملا في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، وانتهاكات المليشيات بحق العاملين في المجال الإنساني.
وخلال الجلسة قدم المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبيرغ” ومديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “ليزا دوتن” بإحطتهما في الجلسة العامة.
وتحدث المبعوث الأممي، عن عمليات القمع الحوثية، حيث قال غروندبرغ: “بعد أربعة أيام في 19 آب/أغسطس، سوف نحتفل باليوم الإنساني العالمي.. إلا أنّنا مع ذلك نواجه في اليمن حملة قمع على الفضاء الإنساني والمدني من قبل الحوثيين”.
ودعا غروندبيرغ، مليشيا الحوثي “إلى التصرف بمسؤولية ورأفة تجاه المواطنين والمواطنات في بلدهم والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص إضافة إلى أبناء الأقليات الدينية”.
وشدد المبعوث الأممي، مجددا على أهمية العمل نحو توحيد العملة، ونحو بنك مركزي موحد وضمان النأي بالقطاع المصرفي عن التدخل السياسي، وقال “قد أعدَّ مكتبي خيارات وعرض مقترحاً ومساراً واضحين لتحقيق هذه الأهداف”.
وأضاف أن الطرفان تمكنا الشهر الماضي بـ “دعم من المملكة العربية السعودية من وقف دائرة خطيرة من التصعيد الذي كان يؤثر سلباً في قطاعي البنوك والنقل في اليمن ويهدد بإشعال فتيل نزاع عسكري جديد”.
وأوضح أن التصعيد الإقليمي يحدث بالتوازي مع التحديات الحقيقية والملحة داخل اليمن والتي تحتاج الى معالجة، مؤكدا أن “معالجة النِّزاع المستمر منذ عقد من الزمن في اليمن لا يزال هو محور تركيز جهودي.”