اليمن

الحوثية تضع خيارات مميتة أمام المهاجرين الأفارقة في صعدة

توظف المليشيات الحوثية ملف المهاجرين الأفارقة بما يخدم استمرار حربها العبثية ضد اليمنيين والمنطقة ويشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ضدهم.

هذا الاستغلال يظهر بوضوح من خلال التهديدات والانتهاكات التي تطال هؤلاء المهاجرين، الذين فروا من الصراعات والفقر في بلدانهم. بالإضافة إلى ذلك، تدعي المليشيات أنها تقوم بترحيل المهاجرين، لكن الواقع مختلف تمامًا عن ما يروج له المسؤولون الحوثيون.

وروجت مليشيا الحوثي عبر جهازها الأمني في محافظة صعدة عن ترحيل أكثر من 2400 مهاجر أفريقي وصلوا إلى مناطق المحافظة بهدف الوصول إلى أراضي المملكة العربية السعودية.

وشككت مصادر حقوقية من صحة الرواية الحوثية التي تتحدث عن ترحيل المهاجرين وإعادتهم سالمين إلى بلدانهم، مشيرة إلى أن المهاجرين الذين وصلوا إلى اليمن بصورة غير شرعية عن طريق التهريب عبر البحر، يواجهون خيارات موت حقيقة على يد القيادات الحوثية.

وبحسب المصادر، يتعرض المهاجرون في صعدة لانتهاكات وجرائم بشعة على يد الميليشيات الحوثية التي تستغلهم في عملية تجنيد ورزاعة الألغام وأعمال عسكرية على طول المناطق الحدودية.

وأشارت إلى أن الميليشيات تضع عدة خيارات للمهاجرين بينها التجنيد في صفوفهم والقيام بأعمال تهريب للمخدرات والممنوعات صوب السعودية، أو المشاركة في القتال والحرب وزراعة الألغام، أو إجبارهم على أعمال شاقة لتنفيذ مشاريع قيادات حوثية وشق طرقات وغيرها من أعمال السخرة.

وتابعت أن الكثير من المزارعين المدعومين من قيادات حوثية يعمدون إلى استغلال المهاجرين وإجبارهم على الزراعة في مساحات واسعة مقابل الأكل والشرب فقط ما يعد انتهاكا لحقوق الإنسان والعمل في آن واحد.