خيارات ترامب القادمة للتعامل مع مليشيا الحوثي كما يرى محللون
كشف محللون سياسيون عن خيارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادمة للتعامل مع مليشيا الحوثي الإرهابية خلال فترة رئاسته في البيت الأبيض.
وتوقع محللون أن يلجأ ترامب، بعد وصوله إلى البيت الأبيض، إلى نهج الضغط على إيران وحلفائها في المنطقة، وربما يشمل هذا تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، أو استخدام العقوبات والضغط العسكري عليهم بدلا من المواجهة العسكرية المباشرة.
ويشير البعض إلى أن أحد العوامل الحاسمة في إدارة ترامب لملف الحوثيين تتعلق بالكيفية التي سيتعامل بها مع طهران، وما إذا كان سيلجأ إلى نهج أكثر قوة كما فعل في إدارته الأولى.
ويرى المحلل السياسي والعسكري الأمريكي في معهد هدسون ريتشارد ويتز، أن سياسة واشنطن تجاه الحوثيين “ستكون بالضرورة حازمة، لكنها ستكون تدريجية، مع فرض أقصى العقوبات عليهم، والحد من مواردهم المالية، ناهيك عن توقعات بإعادة تصنيفهم منظمة إرهابية”، بحسب قوله.
واستبعد واتز أن تخوض واشنطن حربا ضد مليشيا الحوثي أو إيران، لافتا إلى أنه حتى أولئك الذين اختارهم ترامب لإدارة ملف السياسة الخارجية في إدارته ليسوا متحمسين للحروب، بقدر ما ستكون سياسة الضغط الأقصى من خلال العقوبات.
وأشار إلى أن هذا لا يعني أن واشنطن لن ترد على أي هجمات من جانب إيران ووكلائها تستهدف أمن البحر الأحمر أو إسرائيل أو حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
من جانبه يقول ريتشارد تشازدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، إن سياسة ترامب تجاه الحوثيين قد “يحددها الحوثيون أنفسهم، حيث أن أفعالهم ستحدد كيفية تعامل الإدارة القادمة معهم”.
وقال: “هذه السياسة أيضا ستحددها تصرفات إيران. فإذا فعّلت طهران عملائها، فإن ذلك سيجعل واشنطن ترد بحزم عليهم جميعا”، بحسب ما نقله موقع الحرة.
وأضاف: “على ترامب أن يتعامل مع واقع في الشرق الأوسط مختلف عما كانت عليه الأمور خلال إدارته الأولى، حيث أصبحت السعودية التي كانت تقود تحالفا ضد الحوثيين أقرب إلى إيران بوساطة صينية، وليس إلى إيران”. ذكر رغبتها في الانسحاب بأي شكل من الأشكال من الحرب في اليمن.
بدوره تنبأ المحلل الأمني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن محمد الباشا بأن يكون” السلام من خلال القوة” هو مبدأ سياسة ترامب الخارجية في الشرق الأوسط وتجاه الحوثيين خلال فترة ولايته الثانية.
ويرى الباشا، مؤسس مجموعة “الباشا ريبورت” الاستشارية ومقرها واشنطن، أن إدارة ترامب ستعمل على “عزل الحوثيين دبلوماسيا وسياسيا وماليا، من خلال فرض عقوبات تهدف إلى تجفيف مواردهم المالية بدلا من التصعيد العسكري”. ”
وأضاف الباشا أن واشنطن قد تجري “إعادة تقييم شاملة للمساعدات الأمريكية لليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في التمويل، باعتبار أن الولايات المتحدة هي الممول الأساسي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن”.
- “الحرة”