الإرياني: مليشيا الحوثي تخدم أجندة إيرانية على حساب معاناة الشعب اليمني
دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني القوى الوطنية والشعب اليمني إلى إدراك خطورة استمرار سيطرة المليشيا الحوثية، التي ترهن البلاد لإيران وتحولها إلى ساحة صراع إقليمي.
وشدد الإرياني على ضرورة تجاوز انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة اليمنية لضمان بناء مستقبل مستقر وآمن.
وأكد الوزير في تصريح صحفي أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لم تضع يوماً مقدرات اليمن في سلم أولوياتها…مشيرا إلى انها ركزت منذ انقلابها في عام 2014 على تدمير البنية التحتية للبلاد واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية، ضمن حربها المستمرة ضد الشعب اليمني.
وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية استهدفت المطارات والموانئ والمنشآت الحيوية مثل القطاعات الصحية والتعليمية وقطاع الطاقة، إضافة إلى الطرق والجسور، التي تمثل أساس أي عملية نهضوية في أي بلد.
وأوضح الوزير أن مليشيات الحوثي الإرهابية نفذت هجمات متكررة على منشآت استراتيجية، ففي 30 ديسمبر 2020، استهدفت مطار عدن الدولي بصواريخ باليستية إيرانية الصنع أثناء وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتلى وجرحى، وتدمير جزء كبير من المطار، وتعريض حياة المدنيين للخطر.
كما شنت هجمات أخرى في أكتوبر 2022 على موانئ نفطية مثل ميناء النشيمة وميناء الضبة باستخدام طائرات مسيرة مما تسبب في تعطيل تصدير النفط وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني.
وأكد الإرياني أن هذه الأعمال العدوانية ليست دفاعاً عن القضية الفلسطينية كما تدعي المليشيا، بل هي جزء من استراتيجية إيرانية-حوثية تهدف إلى تدمير اليمن وفرض أجندة تخريبية تهدد أمن المنطقة والعالم.
واعتبر أن هذه السياسات تكرّس معاناة الشعب اليمني وتمنع أي تقدم نحو إعادة الإعمار وبناء مستقبل أفضل.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد ضد المليشيا الحوثية، بما في ذلك تصنيفها كجماعة إرهابية عالمية وملاحقة قياداتها قضائياً على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين.
ودعا إلى العمل الجاد لحماية الشعب اليمني من هذا المشروع التخريبي الذي يتعارض مع القوانين الدولية ويهدد أمن المنطقة.