اليمن

معهد دراسات يؤكد تحول الحوثي إلى تهديد استراتيجي في المنطقة

أكد معهد دراسات أمريكي أن الحوثي تحول إلى خطر استراتيجي كبير في المنطقة بسبب هجماتهم العدائية البحرية.

واوضح معهد “أمريكان إنتربرايز” في تحليل أن الحوثيين يشكلون تهديدا له تداعيات عالمية على الولايات المتحدة التي فشلت في منع إيران من تعزيز القدرات العسكرية للحوثيين منذ عام 2015.

وقال المعهد الأمريكي “الدلائل تشير أن الهجمات الحوثية أصبحت أكثر فعالية في عام 2024″، مشيرا إلى أن الحوثيين ” لهم علاقات مع العديد من أعداء الولايات المتحدة التي سعت إلى تجنب التصعيد والرد على التهديدات الحوثية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023″.

وأردف:” الولايات المتحدة اتخذت سلسلة من التدابير المحدودة التي لم تحقق تأثيرًا ملموسًا على الأرض في وقف تدفق الدعم العسكري واللوجستي الإيراني للحوثيين أو تُضعف قدراتهم العسكرية”.

ولفت التحليل إلى أن “الحوثيين استفادوا من فهم عمل الدفاعات الأمريكية ضد أنظمة هجومهم بمختلف أنواعها في تحسين فعالية هجماتهم وتقديمها لخصوم الولايات المتحدة الآخرين”.

كما اعتبر المعهد أن “فشل الولايات المتحدة في تعطيل أو ردع التصعيد الحوثي في البحر الأحمر أجبر صناع السياسات الأميركيين على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر على غرب المحيط الهادئ، وهي الأولوية التي تتعارض مع السياسة الأميركية المعلنة، حيث إن إعطاء الأولوية للتحدي المدعوم من إيران في البحر الأحمر يتسبب في حرمان الولايات المتحدة من الموارد من منطقة المحيطين الهندي والهادئ”

وقال: “كان من الممكن أن تؤدي الضربات المميتة وغير المميتة المتكررة على الأنظمة التي مكنت الحوثيين من استهداف وتتبع أهدافهم إلى تجريد الحوثيين من قدراتهم العسكرية”.

وأشار إلى إنه “يتعين على الولايات المتحدة أن تتعلم أن إدارة التصعيد يشجع في الواقع على التصعيد ويطيل أمد الصراعات وهي مشكلة خطيرة خاصة عندما يتعين على الولايات المتحدة أن تكون قادرة على التركيز على مسارح حاسمة أخرى”.

وأكد المعهد أن السياسة الأميركية تجاه الحوثيين في الفترة 2023-2024 تثبت أن “إدارة التصعيد” ليست نهجا فاشلا فحسب، بل إنها سياسة غير مستدامة. فقد صعّد الحوثيون مرارا وتكرارا ولم يواجهوا سوى رد أميركي محدود لا يشكل أي تهديد لسيطرتهم في مناطق واسعة من اليمن”.