مليشيا الحوثي تستعد لجولة جديدة من التحشيد والتعبئة لطلاب الحديدة
تستعد مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، لإطلاق جولة جديدة من التحشيد والتعبئة لطلاب المدارس تحت مسمى المدارس الصيفية.
وعقدت اللجنة الفرعية للدورات الصيفية التابعة للمليشيات بمحافظة الحديدة، اليوم لقاءً موسعاً ضم القيادات التنفيذية والتعبوية ومدراء المديريات، للإعداد والتهيئة لتدشين الدورات والمدارس الصيفية للعام 1445ھ، تحت شعار ” علم وجهاد “.
وفي اللقاء دعا محافظ الحوثي بالحديدة محمد قحيم، خطباء وأئمة المساجد وغيرهم إلى حث الإباء على الدفع بأبنائهم وبناتهم للالتحاق بالدورات والمدارس الصيفية في مختلف قرى مديريات المحافظة.
كما دعا قحيم اولياء الأمور إلى سرعة المبادرة في تسجيل أبنائهم للاستفادة من أوقات الفراغ حد قوله. زاعما بان الدورات والمدارس الصيفية الدرع الحصين لحماية الأبناء والمكان الأنسب لتثقيفهم وتوجيه سلوكهم وتنمية قدراتهم.
إلى ذلك اكدت مصادر تربوية بمحافظة الحديدة، ان مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل استهدافها للتعليم في مناطق سيطرتها، وتلغيمه بهوية طائفية دخلية على المجتمع اليمني، وتحويل المدارس الى أماكن للحشد واستقطاب الطلاب لجبهات القتال.
و نبهت المصادر اولياء أمور الطلاب، من خطورة الدورات والمدارس الصيفية الحوثية على ابناءهم، مشيرة إلى إن تلك الدورات والمراكز الطائفية تهدف إلى غرس التطرف والكراهية في عقول الأطفال.
واشارت إلى إن الجماعة الإرهابية، تتخذ من المدارس الصيفية غطاءً لتحشيد وتجنيد الطلاب بأعداد كبيرة وتدفع بهم وقودا لحروبها العبثية وتشكل تهديدا لدول المنطقة والإقليم.
وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة للحكومة الشرعية، حذرت في وقت سابق ق من مخاطر “المعسكرات الصيفية التي تدشنها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا في عموم المحافظات الواقعة بالإكراه تحت سيطرتها.
واوضحت الوزارة في بيان، بأن مايسمى “المراكز الصيفية” هي في الواقع معسكرات تدريب وتأهيل قتالي للشباب المغرر بهم ، والذين يسهل تدجينهم فكريًا، خاصة وأغلبهم في سن المراهقة ، ودون المستوى المطلوب من الوعي والتحصين الفكري المطلوب، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال ، للزج بهم في معارك عبثية، لخدمة أجندات طائفية.
ودعت وزارة الأوقاف، العلماء والمثقفون والمشايخ ، وكافة شرائح المجتمع اليمني، إلى مواجهة جائحة المعسكرات الصيفية الحوثية، التي تمثل وباء فكريًا، وتلوثاً عقلياً ، وخطرا آنيًا ومستقبليًا على النشء من أبنائنا وبناتنا، من خلال فكر طائفي صفوي، دخيل على منطقتنا، وثقافة خمينية مستوردة ، لا علاقة لها بهويتنا الحضارية اليمنية.