الأمم المتحدة تعلق نشاطاتها في المناطق الخاضعة للحوثيين
أصدرت الأمم المتحدة قرارًا بإغلاق مكاتبها بشكل كامل في المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء هذا الإجراء في أعقاب حوادث اختطاف استهدفت عددًا من موظفيها مساء الخميس في موقعين مختلفين ضمن تلك المناطق، وسط غموض حول العدد الدقيق للموظفين المحتجزين.
وتُبذل جهود مكثفة لتحديد أوضاع المختطفين وضمان سلامتهم، فيما تسعى الأمم المتحدة من خلال محادثات مع سلطات الحوثيين إلى تحقيق الإفراج الفوري عن كافة المحتجزين، بما في ذلك أولئك الذين تم اختطافهم في وقت سابق.
وقد شددت المنظمة الدولية على أن هذه التدابير الوقائية، التي دخلت حيز التنفيذ الفوري، تشمل إغلاق كافة المكاتب التابعة لها في المناطق المعنية، وتعليق التنقلات الرسمية لموظفيها المحليين والدوليين.
كما طُلب من الموظفين الالتزام بالبقاء في أماكن إقامتهم، مع تعليق التنقلات بين صنعاء وبقية المناطق برًا وجوًا إلى حين إشعار آخر.
وفي الوقت ذاته، تم توفير قنوات محددة لفريق إدارة الأمن للتقدم بطلب استثناءات في حالات استثنائية.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء سلامة كوادرها ودعت سلطات المليشيات إلى التعاون لضمان الإفراج عن المختطفين، مؤكدة على أهمية استئناف أنشطتها الإنسانية الحيوية التي تخدم السكان في اليمن.
وتظل هذه الإجراءات سارية إلى حين اتضاح كافة تفاصيل الوضع الراهن، وسط استمرار المنظمة في مراقبة الأوضاع عن كثب.