اليمن

مجلة أمريكية تتحدث عن محاولات حوثية فاشلة لاستمالة إدارة ترامب

كشفت مجلة أمريكية عن محاولات حوثية لاستمالة الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بعد أن أعادت الولايات المتحدة تصنيف المليشيات كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو قرار اعتبر ضربة قاسية لها ورسالة واضحة حول موقف واشنطن تجاهها.

وذكرت مجلة “ناشيونال ريفيو” في تقرير لها ترجمه “تهامة 24″، أن مليشيا الحوثي قامت بإجراءات غير كافية لإقناع الرئيس الأمريكي الجديد الذي يبدو عازماً على اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاهها.

وأشارت المجلة إلى قيام المليشيات هذا الأسبوع بإظهار بعض بوادر التصالح، حيث أعلنت أنها ستقصر هجماتها في ممر البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية فقط بعد وقف إطلاق النار في غزة، لكنها لم تستبعد استئناف الهجمات الأوسع نطاقاً إذا تطلب الأمر ذلك.

كما قامت مليشيا الحوثي بإطلاق سراح طاقم سفينة “جالكسي ليدر”، وهي سفينة نقل استولت عليها في نوفمبر الماضي ضمن هجماتها على الشحن الدولي، ومع ذلك، أصبحت السفينة وجهة للزيارات المحلية في الحديدة، فيما بدا الإفراج عنها أنه محاولة للتخفيف من الضغوط.

ورغم هذه الخطوات، أكدت المجلة أن جهود الحوثيين لم تؤتِ ثمارها، إذ أصدر الرئيس ترامب قراراً تنفيذياً يعيد تصنيف المليشيات كمنظمة إرهابية، وهو تراجع عن قرار سابق اتخذته إدارة جو بايدن قبل أربع سنوات.

وأوضحت، أن ترامب لم يكتفِ فقط بإعادة التصنيف الذي طال انتظاره، بل أصدر قرارات تؤكد أن الولايات المتحدة ستوقف أي مشاريع مساعدات إنسانية مع الجهات التي تتعاون مع الحوثيين أو تعارض الجهود الأميركية لمحاربتهم.

وخلال العامين الماضيين، أثارت مليشيا الحوثي مواجهة كبيرة مع البحرية الأميركية، وهي تطورات قال التقرير إنها مرت دون أن تلقى اهتماماً كافياً من الجمهور الأميركي أو حتى من الإدارة السابقة، إلا أن الإدارة الحالية تنتهج سياسة جديدة وصفت بأنها يوم سيئ للحوثيين، في ظل معطيات لا تبشر بأي تحسن بالنسبة لهم مستقبلاً.

وفي وقت سابق من الشهر، أقر قيادي بارز في المليشيات بحدوث سوء تقدير من جانبهم عندما طلبوا من السعودية التدخل لدى الولايات المتحدة لتخفيف التصعيد العسكري.

وكشف القيادي محمد علي الحوثي أن المليشيات لجأت إلى هذا الطلب بسبب ارتباط المصالح الأميركية بالسعودية في المنطقة، لكنه أوضح أن الرياض أبلغتهم بإمكانية انضمامها إلى تحالف جديد بقيادة الإدارة الأميركية، وهو ما اعتبره سوء تقدير في التعامل مع المستجدات