باحث عسكري: التصنيف الأمريكي يقوض محاولات الحوثي لاكتساب الشرعية
سعت مليشيا الحوثي الإرهابية بكل الطرق ووسائل القمع والإرهاب أن تكرس شرعيتها في المناطق الشمالية التي سيطرت عليها بقوة السلاح والبسط على مؤسسات الدولة اليمنية.
وقال الباحث العسكري ثابت حسين صالح إن من الأمور المترتبة على القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابية يقوض كل جهودهم لاكتساب الشرعية مع مرور الوقت في شمال اليمن.
وأضاف: أخطر ما في هذا التصنيف على الحوثيين أنه ينزع منهم أي جهود لإثبات شرعيتهم في اليمن الشمالي كسلطة أمر واقع، ولتصبح جهودهم السياسية والدبلوماسية من دون جدوى بعد أن أصبحوا منظمة إرهابية أجنبية.
وتابع أن الولايات المتحدة ستعمل «للقضاء على قدرات جماعة الحوثي وحرمانها من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتها على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء والشحن البحري في البحر الأحمر».
وأشار صالح إلى أن ذلك التصنيف سيدفع أيضا نحو مراجعة واسعة النطاق لشركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتعاقدين العاملين في اليمن، الذين تورطوا في مساعدة الحوثيين تحت يافطة الإغاثة الإنسانية.
كما يسمح هذا التصنيف لأي ضحايا متضررين من هجمات يشنها الحوثيون، برفع قضايا وملاحقتهم ضد الجماعة أو أي فرد منها، ناهيك عن إجراء مراجعة شاملة للمساعدات الأميركية الإنسانية لليمن.
ورجح الباحث العسكري أن يوضع الحوثيون أمام خيارات صعبة بين الخضوع وهذا سيكشف عورتهم أمام أنصارهم وأمام المغرر بهم من عامة الشعب الذين صدقوا شعارات الحوثيين…وبين تصعيد الموقف في المنطقة مما سيجلب عليهم الويل من كل جانب داخليا وخارجيا.
ورأى أنه في ضوء قراءة ردود أفعال الجماعة الحوثية الأولية وتجربتهم أنهم يفضلون الخيار الثاني هروبا من مواجهة الاستحقاقات الشعبية والجهود السلمية.
ويغامر الحوثيون بمصير اليمنيين ويعرضونهم للمخاطر واستهداف مقدرات الشعب بسلوك متشدد من الغرب مشابه لما تقوم به طهران في المنطقة والعالم وتعمل على ترسيخ تحالفاتها مع القوى الراديكالية في العالم لأثارة الصراعات بصورة مستمرة.